إيران تتهم إسرائيل رسميا بهجوم أصفهان
أفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية اليوم الخميس ، إن إيران ألقت باللوم على إسرائيل في هجوم بطائرة مسيرة على مصنع عسكري بالقرب من مدينة أصفهان، وتتعهد بالانتقام لما بدا أنه أحدث حلقة في حرب سرية طويلة الأمد.
قال مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة ، أمير سعيد إرافاني ، وفي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ، أن التحقيق الأولي يشير إلى أن إسرائيل مسؤولة عن الهجوم الذي وقع ليلة السبت.
وقال إيرفاني في الخطاب إن إيران تحتفظ بحقها المشروع والمتأصل في الدفاع عن أمنها القومي والرد بحزم على أي تهديد أو مخالفة للنظام الصهيوني أينما ومتى ترى ذلك ضروريًا’ ، مضيفًا أن هذا الإجراء الذي قام به النظام الصهيوني ضد القانون الدولي .
وجاء الهجوم وسط توتر بين إيران والغرب بشأن النشاط النووي لطهران وإمدادها بالأسلحة، بما في ذلك الطائرات الانتحارية بدون طيار بعيدة المدى للحرب الروسية في أوكرانيا ، بالإضافة إلى شهور من المظاهرات المناهضة للحكومة في الداخل.
وتقول إسرائيل منذ فترة طويلة إنها مستعدة لضرب أهداف إيرانية إذا فشلت الدبلوماسية في كبح برامج طهران النووية أو الصاروخية ، لكن لديها سياسة الامتناع عن التعليق على حوادث محددة.
وكانت إيران أعلنت في يوليو الماضي، إنها ألقت القبض على فريق تخريب مكون من مسلحين أكراد يعملون لصالح إسرائيل كانوا يخططون لتفجير مركز صناعة دفاعية حساس في أصفهان.
في 29 يناير الماضي، وقعت أربعة انفجارات في أصفهان، بدا أنها استهدفت جميعها على وجه التحديد منشأة تعمل على تطوير أسلحة متطورة. على الرغم من ادعاء الجمهورية الإسلامية خلاف ذلك ، فإن الأضرار تتجاوز بكثير ‘الأضرار الطفيفة التي حدثت في السقف، والتي زعمت زورًا أنها زعمت من قبل في حوادث أخرى في السنوات الأخيرة.
وذكر تقرير منفصل لشبكة نور نيوز يوم الأربعاء الماضي، أنه من خلال دراسة المكونات المتفجرة للطائرات بدون طيار، وأنه تم تحديد الشركة المصنعة بدقة وتم الكشف عن أدلة مهمة.
توجد عدة مواقع نووية في محافظة أصفهان ، بما في ذلك موقع ناتانز ، محور برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني ، والذي اتهمت طهران إسرائيل بتخريبه في عام 2021. ووقع عدد من الانفجارات والحرائق حول المواقع العسكرية والنووية والصناعية الإيرانية في السنوات الأخيرة.
واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير الأوكراني لدى الجمهورية الإسلامية سيرجي بورديليك لمناقشة التصريحات الأخيرة لمستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، ميخايلو بودولاك ، حسبما أفادت وسائل الإعلام الرسمية الروسية تاس يوم الاثنين الماضي.
وكتب بودولاك علي “تويتر” يوم الأحد ، للسخرية من إيران بعد أن تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة مدمر على ما يبدو في منشأة الأسلحة في أصفهان ، قائلاً إن أوكرانيا حذرتك.
كدليل على هذا التحذير الواضح ، قام بتضمين لقطة شاشة في النسخة الأوكرانية من تغريدته ولكن ليس باللغة الإنجليزية لتغريدة أخرى قام بها في 24 ديسمبر 2022.
وجاء في هذه التغريدة: “إن إيران ، التي تخطط لتعزيز إمدادات الصواريخ والطائرات بدون طيار لروسيا ، تذل بشكل صارخ مؤسسات العقوبات الدولية. من المهم التخلي عن العقوبات غير العاملة ، ومفهوم قرارات الأمم المتحدة غير الصالحة ، والانتقال إلى أدوات أكثر تدميراً – تصفية المصانع ، واعتقال الموردين “.
وطُلب من السفير ، بحسب تاس ، توضيح تصريح بودولاك. حتى الآن ، لم يصدر أي بيان عام من جانب بورديليك أو الحكومة الإيرانية بشأن نتائج الاستدعاء.
