أخبارمنوعات

مذيعة “نجمك المفضل” ترحل: أبرز محطات حياة ليلى رستم

 

رحلت عن عالمنا خلال الساعات الماضية الإعلامية القديرة ليلى رستم عن عمر يناهز 87 عامًا، تاركة خلفها إرثًا إعلاميًا غنيًا ومسيرة مهنية حافلة بالإنجازات.

حيث أعلن الإعلامي محمد حلمي البلك.المذيع بالتلفزيون المصري، عبر صفحته على موقع فيسبوك، وفاة الإعلامية القديرة ليلى رستم. التي تعد واحدة من أبرز الأسماء في الإعلام المصري. ليلى رستم هي ابنة المهندس عبدالحميد بك رستم وابنة شقيق الفنان الكبير زكي رستم.

مسيرة إعلامية مميزة

استضافت ليلى رستم، خلال تقديمها برنامجها الشهير “نجمك المفضل” الذي استمر لـ150 حلقة، نخبة من أبرز الشخصيات الفنية والأدبية في مصر والعالم العربي. شملت قائمة ضيوفها كبار المبدعين مثل محمد عبد الوهاب، فاتن حمامة، طه حسين، يوسف السباعي، إحسان عبد القدوس، عمر الشريف، مصطفى أمين، وعلي أمين.

عملها الدولي وتاريخها الحافل

على مدار 20 عامًا، عملت ليلى رستم في صحيفة “الهيرالد تريبيون”. وكانت مراسلة لمجلة “الحوادث” خلال تغطيتها لأحداث الحرب الأهلية اللبنانية. مما أضاف بعدًا دوليًا لمسيرتها المهنية.

حياتها الشخصية وأحداث مؤثرة
رغم أن عمها الفنان زكي رستم منعها من التمثيل بعدما شاهدها تؤدي دورا في مسرحية بالجامعة الأمريكية أثناء دراستها. فقد رشحت للعمل بالتلفزيون المصري قبل بدء بثه الرسمي عام 1960.

في حياتها الشخصية. تزوجت من رجل الأعمال حاتم الكرداني. الذي هاجر إلى بيروت عقب قرارات التأميم. ما دفعها لترك التلفزيون والسفر معه. لكنها عادت إلى مصر عام 1980 لتقدم برنامج “قمم”، الذي استضافت فيه رموز المجتمع المصري، من بينهم الدكتور مصطفى محمود ويوسف وهبي.

أحداث مأساوية

مرت ليلى رستم بمحطات مؤلمة، من بينها وفاة شقيقها الطيار نبيل رستم عام 1963 إثر سقوط طائرته فوق المحيط الهندي أثناء تحليقها فوق مومباي. ما أسفر عن مقتل جميع ركابها. كما أنها كانت شاهدة على تحولات كبيرة في حياتها المهنية والشخصية، من بينها حادثة طلاقها. التي تسبب فيها بدون قصد الفنان أحمد رمزي بعد حوارها معه في برنامج “نجمك المفضل” عام 1965، عندما داعبته بعبارة “يا ختي عليه!”.

إرث إعلامي خالد

بوفاة ليلى رستم، يطوى فصل مشرق من تاريخ الإعلام المصري. حيث أثرت الشاشة بأعمالها وحواراتها المميزة التي تركت بصمة لا تُنسى.

تعد ليلى رستم واحدة من أبرز المذيعات اللواتي تألقن على شاشة ماسبيرو. إذ قدمت مجموعة من البرامج التي لاقت شهرة واسعة وأثرت في وجدان المشاهدين.

في تصريحات لها، أشارت إيمان الكرداني، نجلة الإعلامية الراحلة. إلى أن والدتها كانت نجمة منذ صغرها بفضل شخصيتها القوية وحضورها الطاغي. وأوضحت أن ليلى رستم كانت تمتلك مواهب متعددة مثل التمثيل والغناء، إلى جانب طموحها الكبير، ما ساعدها على الانضمام إلى عالم الإعلام.

وأضافت الكرداني، خلال حديثها في برنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا” المذاع على قناة CBC، أن والدتها كانت ترغب في دراسة الصحافة والإعلام، إلا أن نشأتها في مدينة المنصورة لم تمنعها من تحقيق حلمها. لاحظ والدها حبها للقراءة والكتابة، ما دفعه لإلحاقها بمدرسة لغات. ومنها إلى الجامعة الأمريكية. حيث كانت تمضي ساعات طويلة في المذاكرة باستخدام القواميس.

وأكدت أن ليلى رستم عرفت بتواضعها الشديد، فلم تكن تحتفظ بجوائزها أو صورها للعرض في المنزل، بل كانت تخبئها في الأدراج. رغم ذلك، كانت دائمًا واثقة من نفسها ولم تتأثر بالانتقادات التي وصفتها بالغرور، قائلة: “ماكنتش بتزعل لما كان بيتقال عليها متكبرة”.

وأشارت الكرداني إلى أن أكثر ما كان يؤلم والدتها هو رؤية المظلومين. وكانت دائمًا تراجع نفسها لتظل صادقة مع ذاتها. كما استذكرت حادثة وفاة المذيعة سلوى حجازي، التي علمت بها ليلى أثناء وجودها في لبنان. وصفت الكرداني تلك اللحظة بأنها كانت مأساة لوالدتها، حيث انهارت بالبكاء بسبب الصدمة الكبيرة.

برحيل ليلى رستم، تفقد الساحة الإعلامية قامة كبيرة وشخصية ألهمت أجيالًا من الإعلاميين. تاركة أثرًا لا يمحى في تاريخ الإعلام العربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى