ثورة 23 يوليو.. لم تكن مجرد تحرك عسكري بل شرارة التحرر وبناء مصر الحديثة

في ال٢٣ من يوليو عام 1952 انطلقت شرارة واحدة من أعظم الثورات في تاريخ مصر الحديث لتُحدث تحولا جذريا في بنية الدولة والمجتمع لم تكن ثورة يوليو مجرد حدث عابر بل لحظة فاصلة أنهت حكم الملكية وأسست لجمهورية جديدة تقوم على مبادئ العدالة الاجتماعية والاستقلال الوطني وسيادة الإرادة الشعبية ومنذ ذلك اليوم ظلت الثورة رمزا للعزة والكرامة، ومصدر إلهام للأجيال المتعاقبة

وفي هذا السياق قال احمد فهمى عبد الوهاب لواء بالمعاش وكاتب وعضو اتحاد كتاب مصر ان ثورة ٢٣يوليو…الثورة التي غيرت مجري التاريخ… ليس في الشرق الأوسط فحسب بل في العالم الثالث بكامله…الثورة التي قادت كل دول العالم الثالث للقيام بثورات التحرر من الإستعمار….ثورة ٢٣يوليو قام بها عدد من ضباط الجيش المصري اطلق عليهم إسم الضباط الأحرار…كما أطلق عليها في البداية حركة الجيش ثم بعد ذلك أطلق عليها ثورة ٢٣يوليو…وبعد نجاح الثورة تم تشكيل مجلس قيادة الثورة وكان يتكون من 13ضابط برئاسة اللواء ا.ح محمد نجيب وعضوية كل من جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر وكمال الدين حسين وذكريا محي الدين وحسين الشافعي وأنور السادات وصلاح سالم وجمال سالم وخالد محي الدين ويوسف صديق وحسن ابراهيم وعبد المنعم أمين واصدرت الثورة البيان الأول الذي شرح أسباب قيام الثورة وأهدافها….وتعتبر ثورة ٢٣يوليو ثورة بيضاء ناصعة البياض لأنها تمت دون إراقة الدماء دون نزيف نقطة دماء واحدة ولذلك يطلق عليها اسم الثورة البيضاء والتي كان من أهدافها القضاء على الإقطاع والقضاء علي الاحتكار ورأس المال والقضاء علي الإستعمار وأعوانه وإقامة جيش قوي…وحققت ثورة يوليو الكثير من أهدافها وعلي رأسها مجانية التعليم والقضاء على الإقطاع وإنشاء المستشفيات والمصانع وأصبح للفلاح المصري كيان وحقوق في تملك الأرض والتعليم والعلاج ولا ننكر أن هناك بعض السلبيات ولكن الثورة حققت معظم أهدافها من القضاء على الإقطاع والقضاء على رأس المال والقضاء على الإستعمار واقامت حياة ديموقراطية حقيقية واليوم ونحن نحتفل بالعيد بالذكري الثالثة والسبعون لابد أن نذكر أن رجال الثورة الأوفياء الأبطال اخرجوا الملك فاروق من البلاد في موكب مهيب وتكريم يليق بملك مصر…وليس كما يدعي البعض…تحية للضباط الأحرار في ذكرى ثورتهم المجيدة التي غيرت مجري التاريخ في العالم الثالث بكامله وكانت هي الثورة الأم آلتي قادت العالم لثورات التحرر

وفي ذات السياق قال الدكتور محمد الشوربجي الخبير الاقتصادي والمصرفي في ذكرى ثورة 23 يوليو 1952 إن مصر استطاعت أن تحقق المعادلة الصعبة حين نالت استقلالها الحقيقي عبر هذه الثورة المجيدة التي أعادت للوطن كرامته ووضعت أسس الدولة الحديثة.
وأكد أن ثورة يوليو لم تكن مجرد تحرك عسكري، بل كانت نقطة تحول كبرى في التاريخ المصري حيث أنهت حقبة الاستعمار والتبعية ومهّدت الطريق لمشروع وطني يقوم على العدالة الاجتماعية والتنمية والاستقلال السياسي والاقتصادي.
وأضاف الشوربجي أن ما حققته الثورة من إنجازات في مجالات الصناعة والتعليم والإصلاح الزراعي، ما زال يُعد مصدر إلهام للأجيال الجديدة، مشددًا على أهمية الحفاظ على مكتسبات الوطن واستكمال مسيرة البناء التي بدأت منذ 1952، واشار الي أن روح يوليو ستظل حية في وجدان المصريين، لأنها تمثل إرادة شعب نهض من أجل مستقبله.

وفي سياق متصل أكد طارق نجيب بهنساوي امين الفلاحين الأسبق للشعب الجمهوري بالمنيا أن ثورة 23 يوليو 1952 لم تكن مجرد تحول سياسي بل كانت بمثابة شعلة أمل أضاءت الطريق أمام الشعب المصري نحو الحرية والكرامة. وأضاف أن الثورة أحيت في نفوس المصريين الحلم بوطن مستقل يملكون فيه قرارهم وأعادت صياغة مفهوم العدالة الاجتماعية والانتماء الوطني. مشيرا إلى أن ما تحقق بفضل هذه الثورة من إنجازات كان له بالغ الأثر في بناء دولة قوية حديثة تسعى لتحقيق تطلعات أبنائها.