تقارير و تحقيقات

بورترية الفنان أحمد مظهر..ارث فنى لا ينسي

 

 

يعتبر الفنان أحمد مظهر أحد أبرز أعمدة الفن في مصر والعالم العربي وواحد من  النجوم الذين تركوا بصمة لا تمحى في تاريخ السينما والمسرح المصري فقد وِلد عام 1917 في القاهرة في أسرة متوسطة لكنه منذ صغره أظهر حبا بالفن والموسيقى والمسرح وكان شغوفا ومحبا  بتقليد النجوم الكبار ومتابعة أعمالهم بدقة وهو ما ساعده على صقل موهبته وتشكيل شخصيته الفنية منذ البداية.

ولقد بدأ مشواره الفني على خشبة المسرح حيث تعلم فنون التمثيل والارتجال وتدرب على الانضباط الفني والاحترافية في الأداء ثم انتقل إلى السينما في أواخر الأربعينيات حيث أصبح سريعاً من أبرز نجومها في الخمسينيات والستينيات وتميز بقدرته على تقديم شخصيات متنوعة بين البطولة والرومانسية والدراما الاجتماعية والوطنية بأسلوب واقعي وحضور قوي استطاع من خلاله كسب إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء.

 

كما قدم الفنان الراحل مجموعة كبيرة من الأفلام التي أصبحت علامات في تاريخ السينما المصرية مثل غزل البنات الأمير مذكرات تلميذة الضحية أفراح إبليس وغيرها من الأعمال التي جسد فيها أدوار الشاب الطموح والبطل الوطني والرجل الرومانسي والعاشق المخلص وكانت شخصيته على الشاشة تمثل القوة والهدوء والجاذبية في آن واحد كما أن صوته القوي وحضوره الطاغي ساعداه على ترك أثر عميق في ذاكرة المشاهدين

 

خارج الشاشة عرف الفنان الراحل  بتواضعه وروحه الإنسانية وطيبته وكان محبوبا بين زملائه في الوسط الفني كما حرص على دعم المواهب الشابة ونقل خبراته لهم وكان مثالاً للفنان الذي يجمع بين الاحترافية والأخلاق العالية والالتزام بالفن كما عرف بعلاقاته العائلية الدافئة وحبه لأصدقائه وجمهوره

 

رحل أحمد مظهر عام 2002 بعد مشوار فني طويل ترك فيه إرثا ضخما من الأفلام والمسرحيات التي ما زالت تعرض وتتابع عبر الأجيال لتظل أعماله شاهدة على موهبته الفطرية وحضوره المميز وشخصيته الفنية الفريدة وليبقى أحمد مظهر رمزاً للفن الراقي والتمثيل المتمكن والحضور الذي لا يُنسى في تاريخ السينما والمسرح المصري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى