قمة التفاؤل .. إعلان الجزائر يثلج قلوب الفلسطينيين
حظت القضية الفلسطينية باهتمام بالغ في القمة العربية التي عقدت بالجمهورية الجزائرية في دورتها ال31؛ بحضور قادة الوطن العربي؛ إذا شكل بنود إعلان الجزائر بارقة أمل للشعب الفلسطيني كونها القضية الأولى والمركزية للعرب وعلى رأس أولويات القمم العربية.
تمخض عن القمة التي تابعها صدى البلد؛ و التي شهدت مناقشات معمقة إعلان الجزائر الذي لمس كل قضايا المنطقة العربية وفي صدارتها القضية الفلسطينية؛ والتي جاء متسقا مع الجهود والمساعي الكييرة التي بذلتها الجزائر تحت القيادة الحكيمة للرئيس عبد المجيد تبون بدعم الأشقاء الفلسطينين وترجمه هذه الجهود لوثيقة الجزائر في أكتوبر الماضي بتوقيع الفصائل الفلسطينية والذي جاء بمثابة خطوة تاريخية .
وجاء إعلان الجزائر مركزا ومؤكدا على مركزية القضية الفلسطينية والدعم المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بما فيها حقه في الحرية وتقرير المصير وتجسيد دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على خطوط 4 حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948.
كما أكد القادة العرب خلاله على تمسكهم بمبادرة السلام العربية لعام 2002 بكافة عناصرها وأولوياتها، والتزامنا بالسلام العادل والشامل كخيار استراتيجي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي العربية، بما فيها الجولان السوري ومزارع شبعا وتلال كفر شوبا اللبنانية، وحل الصراع العربي-الإسرائيلي على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
شدد إعلان الجزائر على ضرورة مواصلة الجهود والمساعي الرامية لحماية مدينة القدس المحتلة ومقدساتها، والدفاع عنها في وجه محاولات الاحتلال المرفوضة والمدانة لتغيير ديمغرافيتها وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية والوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، بما في ذلك عبر دعم الوصاية الهاشمية التاريخية لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية وإدارة أوقاف القدس وشؤون الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات الإسلامية الأردنية بصفتها صاحبة الصلاحية الحصرية وكذا دور لجنة القدس وبيت مال القدس في الدفاع عن مدينة القدس ودعم صمود أهلها.
طالب برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة وإدانة استخدام القوة من قبل السلطة القائمة بالاحتلال ضد الفلسطينيين، وجميع الممارسات الهمجية بما فيها الاغتيالات والاعتقالات التعسفية والمطالبة بالإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين، خاصة الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن.
– التأكيد على تبني ودعم توجه دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ودعوة الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى القيام بذلك، مع ضرورة دعم الجهود والمساعي القانونية الفلسطينية الرامية إلى محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي اقترفهاولا يزال في حقالشعب الفلسطيني.
وأشاد إعلان الجزائر؛ بالجهود العربية المبذولة في سبيل توحيد الصف الفلسطيني والترحيب بتوقيع الأشقاء الفلسطينيين على “إعلان الجزائر” المنبثق عن “مؤتمر لمّ الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية”، المنعقد بالجزائر بتاريخ 11-13 أكتوبر 2022، مع التأكيد على ضرورة توحيد جهود الدول العربية للتسريع في تحقيق هذا الهدف النبيل، لا سيما عبر مرافقة الأشقاء الفلسطينيين نحوتجسيد الخطوات المتفق عليها ضمن الإعلان المشار إليه.