في ذكراه .. الكاتب الكبير لويس جريس .. كما عرفته ..

كتب :حسام مجدي

نحن لانختار عندما نحب ولا نحب عندما نختار وعلى هذا الاساس ربط الكاتب الصحفى الراحل لويس جريس علاقته بجماهيره او مريديه ان صح تعبيرى فلويس جريس كما عرفته كان عندما يحب يبوح بحبه ولايتأخر ثانية والحب هنا يقصد به كل انواع الحب فعندما أحب الصحافه وأحبته وعندما عرف سناء جميل زوجته الراحلة وأحب كلاهما الاخر لم يكن هذا الحب مرتب له بل حدث دون اختيار هكذا كانت علاقته بالناس وبجمهوره وبمحبيه ولازلت اتذكر بعد تخرجى من كلية الاعلام عندما كنت أذهب الى منزله الكائن بجاردن سيتى كل جمعه لانه صديق لاحد اقربائنا فى العائلة ولازالت كلماته تترد فى أذنى حتى الان وهو يقول لى ” تصلى الجمعة وتيجى .. اوعى متصليش ” ولازلت حتى الان وبعد رحيله اتعجب من شدة حبه للمسلمين وكنت عندما اتحدث اليه بخصوص هذا الشأن يقول لى بصوت خافت يملؤه الشجن ان فلان الفلانى يطالبه بان ينصح المسيحيين بكثرة الانجاب حتى تزيد اعدادهم فى مصر لكنه كان رجلا وطنيا قبل اى شيئ ويعلم خطورة الزيادة السكانية بشكل عام ورفض كلام الناصح نهائيا وقال لى بصوت يغلب عليه المرح ” اذا كنت انا مخلفتش هنصحهم يخلفوا “

اتذكر فى مرة سألته عن الرئيس الاسبق مبارك وكنا قد اقتربنا على انتخابات الرئاسة بعد فترة تولى المجلس العسكرى وكنت حينها من الشباب الغاضبين الرافضين لذكر سيرة مبارك حتى فى اى حديث فقال لى انا سافرت معاه كتير بس انت لسه صغير ولما تكبر هتعرف انه عمل حاجات كويسة للبلد

اكثر ماكان يغصبه منى اذا تم تقديم اى مشروب لى فى منزله ولم اشربه فيقول لى بمنتهى خفة الدم ” اتصرف هتشربه هتشربه ولا عاوز تقول علينا بخلاء “

أتذكر اليوم وأنا أكتب عنه في ذكراه كلماته التى كتبها من قبل لزوجته الراحلة سناء جميل عندما كتب لها ” رحلتى وتركتينى وحيدا وكنا قد اتفقنا الا نفترق .. لكن لا رد لقضاء الله .. فلتكن مشيئته ونحن نقبلها برضاء تام ” ولسان حالى يردد نفس كلماته التى كتبها فى رثاء سناء رحمة الله عليهما