منوعات

“فيسبوك” تسمح لهذه المنصة بالاطلاع على رسائل المستخدمين

كشفت دعوى قضائية مثيرة للجدل أن شركة “ميتا”، المالكة لـ”فيسبوك”، منحت “نتفلكس” إمكانية الوصول إلى الرسائل الخاصة للمستخدمين.

وتقول وثائق المحكمة التي تم الكشف عنها حديثا إن هذه التجارة تحدث منذ حوالي عقد من الزمن كجزء من “علاقة خاصة” بين عمالقة وادي السيليكون.

وتم تقديم الوثائق كجزء من دعوى قضائية كبرى لمكافحة الاحتكار ضد شركة “ميتا“، رفعها مواطنان أمريكيان، ماكسيميليان كلاين وسارة غرابرت.

ويزعم كلاين وغرابرت أن “فيسبوك” و”نيتفليكس” شاركا “وصولا مخصصا” إلى بيانات المستخدمين، والذي اعتمدته شركة البث المباشر لتخصيص المحتوى بشكل أفضل لمستخدميها.

وتشير الوثائق إلى أن الشركتين اتفقتا أيضا على “شراكات وعمليات تكامل مخصصة ساعدت على تعزيز نماذج استهداف إعلانات فيسبوك وتصنيفها” منذ عام 2011 على الأقل.

ويُرجح أن هذه العلاقة ازدهرت نتيجة العلاقة الشخصية بين ريد هاستينغز، المؤسس المشارك لـ “نتفلكس”، ومالك “فيسبوك” مارك زوكربيرغ.

وقال المدعون: “على مدار نحو عقد من الزمن، تمتعت نتفلكس وفيسبوك بعلاقة خاصة. ليس لغزا كبيرا كيف تطورت هذه الشراكة الوثيقة، ومن كان المشرف عليها: من عام 2011 إلى عام 2019، انضم هاستينغز، الرئيس التنفيذي لشركة نتفلكس آنذاك، إلى مجلس إدارة فيسبوك وقام شخصيا بتوجيه العلاقة بين الشركتين”.

وتزعم الوثائق أنه “في غضون شهر” من انضمام هاستينغز إلى مجلس إدارة “فيسبوك”، تم التوقيع على ما يسمى باتفاقية “Inbox API”.

وهذه الاتفاقية “تسمح لنتفلكس بالوصول البرمجي إلى صناديق البريد الوارد الخاصة بمستخدم فيسبوك”، وفقا للوثائق التي تم الكشف عنها في أواخر شهر مارس.

ويُزعم أن “نتفلكس” تقوم بعد ذلك بإرسال تقارير نصف شهرية لـ”فيسبوك” حول كيفية تفاعل مستخدميها مع النظام الأساسي.

ويأتي ذلك في أعقاب تقرير صادر عن Gizmodo مفاده أن “فيسبوك” أوقفت خدمة البث المباشر Watch الخاصة بها في محاولة لبيع إعلانات “نتفلكس”.

ونفى متحدث باسم “ميتا” هذه المزاعم، قائلا: “لم تشارك ميتا رسائل المستخدمين الخاصة مع نتفلكس. وكما توضح الوثائق، سمحت الاتفاقية للأشخاص بإرسال رسائل إلى أصدقائهم على فيسبوك حول ما كانوا يشاهدونه على نتفلكس، مباشرة من تطبيق نتفلكس. ومثل هذه الاتفاقيات شائعة في هذه الصناعة. ونحن واثقون من أن الحقائق ستظهر أن هذه الشكوى لا أساس لها من الصحة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى