رسالة أنطونيو جوتيريش: لا مكان للأسلحة الكيميائية في عالمنا
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى اتخاذ إجراءات دولية عاجلة للقضاء على الأسلحة الكيميائية. مؤكدا أن عودتها تمثل خطرا على التقدم الذي تحقق على مدى عقود. جاء ذلك في بيان أصدره بمناسبة “يوم ذكرى الأسلحة الكيميائية”. الذي يحيى في 30 نوفمبر من كل عام، لتكريم ضحايا هذه الأسلحة وللتأكيد على أهمية منع تكرار هذه الفظائع.
تحديات جديدة
سلط أنطونيو جوتيريش الضوء على إنجاز محوري تحقق العام الماضي، يتمثل في التدمير الكامل للمخزونات المعلنة بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية. معتبرا ذلك خطوة كبيرة نحو عالم خالٍ من هذه الأسلحة. ومع ذلك، أعرب عن قلقه من عودة ظهور هذه الأسلحة خلال العقد الأخير. محذرًا من أن التطورات السريعة في العلوم والتكنولوجيا تُفاقم هذا التهديد.
وأكد الأمين العام على ضرورة أن يتحدث المجتمع الدولي بصوت واحد، مجددا الالتزام باتفاقية الأسلحة الكيميائية، والعمل على إنهاء الإفلات من العقاب. وتنفيذ “الميثاق من أجل المستقبل” لضمان عالم خالٍ من الأسلحة الكيميائية.
وأشار البيان إلى أن الميثاق من أجل المستقبل، الذي تم اعتماده خلال قمة المستقبل في سبتمبر الماضي، يعزز التعاون الدولي لمواجهة التحديات الكبرى، بما في ذلك نزع السلاح، التنمية المستدامة، تغير المناخ، وحقوق الإنسان.
إرث الأسلحة الكيميائية
وأوضح البيان أن المجتمع الدولي يبذل جهودًا منذ أكثر من قرن للقضاء على الأسلحة الكيميائية. وخلال الحرب العالمية الأولى. تسببت هذه الأسلحة في مقتل أكثر من 100 ألف شخص وإصابة مليون آخرين. ما أدى لاحقا إلى دعوات متزايدة لنزع السلاح.
وفي عام 1992. تم اعتماد اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.التي دخلت حيز التنفيذ عام 1997. وبلغ عدد الدول الموقعة عليها 193 دولة، مما يجعلها واحدة من أكثر اتفاقيات نزع السلاح قبولًا عالميًا.
أنطونيوجوتيريش: التزام عالمي بالمستقبل
تحظر الاتفاقية تطوير وإنتاج وتخزين واستخدام الأسلحة الكيميائية، وتلزم الدول بتدمير مخزوناتها ومنشآتها الإنتاجية. كما أنشأت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للإشراف على الامتثال للاتفاقية، وتسهيل التعاون بين الدول الأعضاء.
وفي ختام بيانه، شدد جوتيريش على أن يوم الذكرى ليس فقط لتكريم الضحايا، بل أيضًا لتذكير العالم بالمسؤولية الجماعية لضمان عدم استخدام هذه الأسلحة مرة أخرى، والعمل بلا هوادة لتحقيق مستقبل أكثر أمانًا وسلامًا للجميع.