المزيد

القاص حاتم عبد الهادى السيد يكتب : اهتمامات محمد على باشا بأدب الطفولة

القاص حاتم عبد الهادى السيد يكتب : اهتمامات محمد على باشا بأدب الطفولة

 

بدأ ظهور أدب الأطفال حديثا في البلاد العربية في زمن محمد علي باشا في مصر عن طريق الترجمة، وكان أول من ترجم كتابا للأطفال عن الإنجليزية هو رفاعة الطهطاوي و كان مسؤولا عن التعليم. ثم اخذ بترجمة قصص وحكايات كثيرة عن الغربية فترجم قصصا ترعى حكايات الأطفال ثم أدخل قراءات القصص في المناهج المدرسية..

وقد طلب رفاعة الطهطاوي في خطاب له إلى وكيل الحكومة المصرية في 16 ربيع الثاني عام 1243ه بأن ” يرسل كتبا مطبوعة ومؤلفة للصغار والتلاميذ بحيث تميل أذهانهم إليها). )
ولكن الخطوة الكبيرة في كتابة أدب الأطفال في العالم العربي الحديث كانت على يد الشاعر المبدع أحمد شوقي لأنه كان أول من ألف أدبا للأطفال باللغة العربية، واستفاد فيما كتبه للأطفال من قراءاته في الفرنسية ولا سيما حكايات لافونتين الشهيرة.
المراجع والمصادر :
علي الحديدى، في أدب الأطفال، ص 241، ط6، مكتبة الأنجلو المصرية القاهرة 1992م
المصدر السابق، ص 243
سعد ظلام، شوقي والطفولة، ص 6، مجلة كلية اللغة العربية، جامعة الأزهر العدد الرابع 1986م
علي الحديدى، في أدب الأطفال ، ص258، ط6، مكتبة الانجلو المصرية القاهرة
المصدر السابق، ص 260
هيفاء شرايحة ، أدب الأطفال ومكتباتهم، ص 26، دارالبشير للنشر والتوزيع عمان
عبد التواب يوسف، الطفل والشعر، ديوان كامل الكيلاني للأطفال، الهئية المصرية القاهرة 1988م
. علي الحديدى ، في أدب الأطفال، ص 265 – 266 مكتبة الأنجلو المصرية القاهرة.

 

أمير الشعراء أحمد شوقي
والأناشيد الشعرية للأطفال

حاتم عبدالهادي السيد

لقد كتب أحمد شوقي أكثر من خمسين قصة شعرية للأطفال، ونظم أكثر من عشرة أناشيد أو أغنيات، اتسمت كلها بسهولة الأسلوب وتسلسل الأحداث ووضوح الهدف التربوي إلى جانب التسلية والترفيه.
وكان أحمد شوقي يدرك بذلك أن أدب الأطفال أقوى سبيل يعرف به الصغار الحياة بأبعادها المختلفة، وأنه وسيلة من وسائل التعليم والتسلية لذلك أعطى الأطفال من خلال قصصه الشعرية وأناشيد صورة واضحة لمجتمعهم الذي يعيشون فيه ولمشكلات حياتهم التى سيواجهونها..

واستخدم قصص الحيوانات لما فيها من التشويق والمتعة مع الحكمة والفائدة وحرص أيضا على تنمية إحساسهم بجمال الكلمة وقوة تأثيرها..
وكان على وعي بما يكتب، لذلك كان يبتعد عن التعقيد والفلسفة ويجعل كتابته قريبة المتناول من الأطفال، يأخذون الحكمة والأدب من خلالها على قدر عقولهم، لأنه كان يتمثل الصغار الذين يكتب لهم أمام عينيه، فضلا عما عرف عنه من حب لأولاده وأحفاده.

وفي الحقيقة فإن شوقي يعد بحق رائد أدب الأطفال في العصر الحديث أخذ من الغرب الخصائص الفنية والأسس والقواعد العامة لكنه ابتكر مما قرأ من التراث ومما عرف من التجربة الشخصية موضوعات كثيرة .
لم يستطع أحد أن يكمل ما بدأه شوقي في أول الأمر وخمد الاهتمام بأدب الأطفال بعد شوقي وإن كانت هناك بعض الإسهامات التى جاءت في هذا السبيل.

.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى