أخبارتقارير و تحقيقات

أيمن الرقب: واشنطن وتل أبيب تماطلان في إعمار غزة لتحقيق أهداف خفية

 

في منشور عبر صفحته على “فيسبوك”، حذر الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، من الرسائل القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية بشأن اتفاق الهدنة في غزة، مشيرًا إلى أنها لا تبشر بالخير. وأوضح أن الإدارة الأمريكية الحالية تنظر إلى نصوص الاتفاق باعتبارها وثيقة صاغتها هي، رغم أن مبعوث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ستيف وتكوف، أشرف على تفاصيلها. ومع ذلك، فإن واشنطن تسعى لإجراء تعديلات على المرحلة الثانية من الهدنة، بينما ترى أن تنفيذ المرحلة الثالثة منها يكاد يكون مستحيلًا، خاصة فيما يتعلق بإعادة إعمار غزة.

ويؤكد الرقب أن الإدارة الأمريكية تروج لفكرة أن إعادة إعمار القطاع ستستغرق خمسة عشر عاما، وليس خمس سنوات كما ينص الاتفاق، وهو ما يراه محاولة لفرض واقع جديد يطيل أمد المعاناة. ويضيف أن الشعب الفلسطيني قادر على إعادة بناء غزة خلال ثلاث سنوات فقط إذا توفرت الموارد اللازمة. لكنه يشير إلى أن هناك توجها أمريكيا وإسرائيليا لنقل سكان القطاع إلى أماكن آمنة – وفق تعبيرهم – بحجة تهيئة الظروف لإعادة الإعمار، مع وعود بعدم السماح بالاستيطان في غزة. إلا أنه يرى في هذه الوعود مجرد خدعة، قائلاً: “ويعطيك من طرف اللسان حلاوة، ويروغ لك كما يروغ الثعلب”.

وفي سياق المخاطر السياسية، يعرب الرقب عن مخاوفه من أن تتوصل الإدارة الأمريكية برئاسة ترامب إلى تفاهمات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن مشروع “طريق نتنياهو البحري”، وهو المخطط الذي قد يؤدي إلى تقسيم غزة واستغلال مواردها، وعلى رأسها الغاز الطبيعي. كما يشير إلى أن أمام الرفض العربي لمخططات التهجير، قد يتم الدفع باتجاه نقل سكان القطاع إلى دول غربية مثل كندا.

ويختتم الرقب تحليله بتحذير من أن الشعب الفلسطيني سيقاتل بشراسة لمنع هذه المشاريع، داعيًا الدول العربية إلى اتخاذ موقف حاسم، وإلا فإن المنطقة بأكملها قد تواجه تداعيات كارثية.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى