أخبار

مصر تشارك في “ساعة الأرض” 2025 بهدف تعزيز الوعي البيئي العالمي

مصر تضيء الشموع وتطفئ الأنوار للحد من التلوث البيئي

 

تشارك مصر اليوم السبت، دول العالم في المبادرة العالمية لإطفاء الأنوار “ساعة الأرض”، التي تأتي هذا العام تحت شعار “معًا نحو أكبر ساعة للأرض”. وتستهدف هذه المبادرة عبر منصات التواصل الاجتماعي دعوة المواطنين والجهات المختلفة، بما في ذلك المعالم السياحية. لإطفاء الأنوار والأجهزة الكهربائية غير الضرورية. مع إضاءة الشموع لمدة ساعة واحدة، من الساعة 8:30 إلى 9:30 مساءً. يأتي هذا في إطار رفع الوعي بخطورة الإفراط في استهلاك الطاقة وتأثيراته السلبية على البيئة، بما في ذلك ظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي. تهدف المبادرة إلى تشجيع السلوكيات الإيجابية التي تساعد في الحفاظ على البيئة وتحقيق مستقبل مستدام.

وقد صرحت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن تأثيرات تغير المناخ أصبحت واضحة في كافة أنحاء العالم، حيث باتت هذه الآثار تؤثر على الدول المتقدمة والنامية على حد سواء، وذلك من خلال التغيرات الجوية المتطرفة مثل الفيضانات والحرائق، إضافة إلى تدهور التنوع البيولوجي والأراضي. وأوضحت الوزيرة أن الدعوة هذا العام تهدف إلى تحقيق أكبر مشاركة عالمية في ساعة الأرض. تعبيرا عن زيادة الوعي والرغبة في المشاركة الفعالة في مواجهة التحديات البيئية. خاصة بعد مشاركة أكثر من 180 دولة ومنطقة في ساعة الأرض العام الماضي. التي سجلت مجموعا بلغ 1.4 مليون ساعة. متجاوزة ما تم تحقيقه في 2023 الذي وصل إلى أكثر من 410 ألف ساعة.

وأكدت وزيرة البيئة على أن مصر تحرص سنويا على المشاركة في هذه المبادرة العالمية، التي ينظمها الصندوق العالمي للطبيعة. حيث كانت مصر من أوائل الدول العربية التي شاركت في هذا الحدث منذ عام 2008. ومنذ ذلك الحين، شاركت العديد من المدن والمعالم السياحية في إطفاء أنوارها تضامنًا مع كوكب الأرض. ما جعل مصر واحدة من الدول البارزة في المبادرة. في الوقت ذاته، تزايد عدد المشاركين حول العالم ليصل إلى أكثر من 3.5 مليار شخص.

وأشارت الوزيرة إلى أن التنسيق يتم سنويا مع عدد من الوزارات والمحافظات والجهات الحكومية على مستوى الجمهورية، بهدف مشاركة معالم سياحية هامة في الحدث. مما يعزز الوعي بأهمية اتخاذ خطوات إيجابية للحد من استهلاك الموارد وتخفيف التأثيرات البيئية. وتساهم هذه المبادرة في خفض مستويات انبعاثات الكربون التي تعد من أكبر التحديات البيئية التي تواجه العالم.

من سيدني إلى مصر

وتجدر الإشارة إلى أن “ساعة الأرض” انطلقت لأول مرة في سيدني، أستراليا. عام 2007، ومنذ ذلك الحين توسعت لتصبح أكبر حركة بيئية شعبية على مستوى العالم. وتشارك في المبادرة أكثر من 188 دولة وإقليما. حيث تدعو الجميع لاتخاذ إجراءات ملموسة لمواجهة آثار تغير المناخ. وتعد هذه المبادرة إحدى أبرز الآليات التي تدمج الأفراد في مكافحة تغير المناخ. وتحفزهم على استخدام قوتهم الجماعية للتأثير في سياسات البيئة العالمية.

تعتبر “ساعة الأرض” واحدة من أقدم المناسبات البيئية العالمية، ويجري تنظيمها في اليوم الأخير من شهر مارس من كل عام، وذلك بسبب قربه من موعد الاعتدال الربيعي حيث يتساوى الليل والنهار. يتم اختيار هذا التوقيت لضمان مشاركة معظم المدن العالمية في نفس الوقت. حيث تنتقل ساعة الأرض عبر المناطق الزمنية بشكل متتابع، مما يزيد من تأثير الرسالة البيئية للمبادرة.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى