في لقاء ثلاثي بالقاهرة.. مصر تهاجم غياب الرقابة على البرنامج النووي الإسرائيلي
في ظل التطورات المتسارعة في قطاع غزة والتصعيد المستمر ضد المدنيين، شددت وزارة الخارجية المصرية على أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع دون عوائق. التصريحات جاءت على لسان السفير تميم خلاف، المتحدث باسم الوزارة، والذي أوضح أن اتصالاً هاتفياً جرى بين وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي والمبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، تم خلاله التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي، وضمان تدفق الإغاثة الإنسانية للفلسطينيين المحاصرين في غزة.
الاتصال يأتي في إطار ما وصفه خلاف بـ”الشراكة الاستراتيجية” بين القاهرة وواشنطن، وهي شراكة تشهد تنسيقاً متواصلاً بشأن قضايا المنطقة وعلى رأسها الوضع المأساوي في الأراضي الفلسطينية. وأشار إلى أن مصر تواصل القيام بدورها الإنساني والدبلوماسي، بالتوازي مع جهودها في حماية الأمن الإقليمي.
وعلى صعيد متصل، كشف المتحدث باسم الخارجية أن الوزير عبد العاطي شارك في اجتماع ثلاثي رفيع المستوى ضمّ مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل جروسي، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، حيث ناقش الأطراف ملف منع الانتشار النووي في الشرق الأوسط. وأكد عبد العاطي خلال اللقاء أن هناك خللاً واضحاً في منظومة نزع السلاح النووي في المنطقة، لافتاً إلى أن إسرائيل لا تزال الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي لم تنضم إلى معاهدة منع الانتشار النووي، كما أن منشآتها النووية خارج نطاق التفتيش والرقابة الدولية.
وشدد وزير الخارجية على أن إسرائيل تُعد العائق الرئيسي أمام أي جهود إقليمية أو دولية تهدف إلى جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية، رغم وجود رغبة جماعية من دول المنطقة لتحقيق هذا الهدف الحيوي. وأكد السفير تميم خلاف أن مصر تبذل جهوداً دبلوماسية متواصلة على الساحة الدولية، وتعمل سنوياً على إثارة هذه القضية الحساسة في المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما تتقدم بمشروع قرار سنوي في اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة يطالب إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة منع الانتشار النووي.
وأوضح أن هذه التحركات تحظى بدعم دولي واسع، في ظل قناعة متزايدة بضرورة تطبيق نظام رقابة شفاف وشامل على جميع المنشآت النووية في المنطقة دون استثناء، بما يعزز الأمن الإقليمي ويمنع سباق التسلح النووي في منطقة تشتعل بالصراعات.
