حفل “الشياطين” يثير الجدل.. هل يغني “ترافيس سكوت” عند سفح الأهرامات أم يتم منعه مجددًا؟

تسود حالة من الجدل حول اقامة حفل مغني الراب الأمريكي الشهير ترافيس سكوت عند سفح أهرامات الجيزة بعد إعلان عودته رسميا إلى جدول الفعاليات في مصر رغم المنع الذي طال الحفل في محاولة سابقة العام الماضي.
وكان من المقرر أن يتم اقامة الحفل في يوليو 2023 ضمن جولة إطلاق ألبومه الشهير Utopia إلا أن نقابة المهن الموسيقية المصرية أعلنت حينها رفضها للفعالية بسبب “مخاوف ثقافية وأمنية” وأشارت إلى “أنشطة مريبة وطقوس غير معتادة” ورغم محاولات الجهات المنظمة لتجاوز الأزمة تم إلغاء الحفل في اللحظات الأخيرة.
واليوم مع تجدد الإعلان عن إقامة الحفل في موقع الأهرامات خلال الأسابيع المقبلة عاد الجدل للواجهة مجددا وسط محاولات قانونية وشعبية لمنع إقامة الحفل يقابلها إصرار من القائمين عليه على استكمال الترتيبات، وسط دعم من جمهور واسع من الشباب المصري والعربي.
انقسام في الرأي العام
يواجه الحفل انقساما في الرأي العام حيث يرى مؤيدو الحفل أنه يمثل فرصة ترويجية كبيرة لمصر عالميا ويعزز مكانتها كوجهة ثقافية وفنية جذابة بينما يرى الرافضون أن الفنان يرتبط بجدل واسع في الغرب بما في ذلك أحداث مأساوية في حفلات سابقة له، فضلًا عن “مخاوف تتعلق بقيم المجتمع المصري”.
هل يتكرر سيناريو الإلغاء؟
وتشير مصادر مقربة من نقابة المهن الموسيقية إلى أن القرار لم يتم حسمه بعد بشكل نهائي وأن هناك اجتماعات مرتقبة لدراسة التصاريح القانونية والأمنية في ظل ضغوط من بعض الأصوات البرلمانية والدينية التي تطالب بمنع الحفل مجددا حفاظا على ما وصفوه بـ”حرمة المكان وقدسية الأثر”.
من جهة أخرى تواصل الشركة المنظمة للحفل حملة ترويج واسعة على منصات التواصل مؤكدة أن كل الترتيبات تجري بشكل قانوني وأن الحفل سيكون “حدثًا تاريخيًا غير مسبوق” من حيث الإبهار البصري والموسيقي.
الأهرامات.. بين الفن والهوية
يبقى السؤال الأبرزهل تنجح مصر في التوفيق بين استضافة فعاليات فنية عالمية كبرى والحفاظ على خصوصية مواقعها الأثرية وهويتها الثقافية؟
في انتظار القرار النهائي يبقى حفل ترافيس سكوت “قضية رأي عام” يتجاوز كونه مجرد عرض موسيقي إلى مساحة أوسع من النقاش حول حدود الحرية الثقافية في قلب التاريخ الفرعوني.