أخبارشئون عالمية

ما شروط كندا للاعتراف بدولة فلسطين؟ وهل تضعف فرص المصالحة؟

السعودية ترحب بعزم كندا ومالطا الاعتراف بفلسطين.. وكارني يشترط: "لا حماس ولا سلاح"

 

أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بإعلان رئيس وزراء كندا مارك كارني، ونظيره في جمهورية مالطا روبيرت أبيلا، نيتهما الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في سبتمبر المقبل.

وفي بيان رسمي، أشادت الرياض بالقرارين، واعتبرتهما خطوتين إيجابيتين تُعزّزان مسار حل الدولتين، مؤكدة أن هذا التوجه يعكس توافقًا دوليًا متناميًا بشأن ضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.

كندا تضع شروطًا للاعتراف بدولة فلسطين

وفي تطور لافت، أعلنت الحكومة الكندية رسميًا أن اعترافها المرتقب بدولة فلسطين سيكون مشروطًا بعدة إصلاحات سياسية، من بينها إصلاح نظام الحكم الفلسطيني، وإجراء انتخابات عامة في عام 2026 تُستبعد منها حركة حماس، إلى جانب نزع سلاح الدولة الفلسطينية المستقبلية.

وقال رئيس الوزراء الكندي مارك كارني إن هذه الخطوة تأتي في ظل تسارع الأحداث في غزة، وتفاقم الأزمة الإنسانية، إلى جانب فشل إسرائيل في حماية المدنيين واستمرار الاستيطان والتهجير.

وأكد كارني أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس التزم بعدم السماح لحماس بالمشاركة في الانتخابات المقبلة، وعدم عسكرة الدولة الفلسطينية، مضيفًا أن كندا ستعمل بالتنسيق مع شركائها مثل فرنسا وبريطانيا ومالطا لدعم هذا المسار وفقًا للقانون الدولي.

تل أبيب وواشنطن ترفضان.. و”تحذير من مكافأة حماس”

ردّت إسرائيل بشدة على القرار الكندي، واصفة إياه بـ”المتهور” و”المكافأة السياسية لحماس”، محذّرة من تأثيره السلبي على جهود وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن في غزة.

بدورها، أبدت الإدارة الأمريكية قلقًا من التوقيت، معتبرةً أن الاعتراف في هذه اللحظة قد يُساء فهمه دوليًا باعتباره تحفيزًا لحماس على حساب المساعي الدبلوماسية، بحسب وكالة “رويترز”.

تحولات دولية متسارعة نحو الاعتراف بفلسطين

التحرك الكندي يأتي ضمن موجة غربية متسارعة لدعم الاعتراف بدولة فلسطين، بعد مؤشرات مماثلة من فرنسا، بريطانيا، ومالطا، في أعقاب المؤتمر الوزاري الفرنسي السعودي بنيويورك، الذي دعا إلى إحياء حل الدولتين وإنهاء الانتهاكات الإنسانية في قطاع غزة.

ووصفت السعودية في بيانها هذا المسار بـ”الخطوة الجادة”، مجددة دعوتها لبقية الدول لاتخاذ مواقف مشابهة تدعم الحقوق المشروعة للفلسطينيين وتفتح الباب أمام سلام حقيقي وعادل.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى