مصر تواصل دعمها لغزة: إنزال جوي للمساعدات وتحرك دبلوماسي مكثف

تواصل الدولة المصرية جهودها المتعددة المسارات لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث نفّذت القوات الجوية المصرية، أمس، عملية إنزال جوي للمساعدات الإنسانية في مناطق شمال ووسط القطاع، وذلك في ظل تعذر وصول الشاحنات البرية إلى هذه المناطق نتيجة الدمار الهائل الذي لحق بالطرق والبنية التحتية جراء الغارات الإسرائيلية، بحسب ما نقلته “القاهرة الإخبارية”.
إنزال جوي لتجاوز العوائق الميدانية
جاءت عمليات الإنزال الجوي كخيار إنساني عاجل لتجاوز العراقيل الميدانية التي حالت دون وصول المساعدات إلى المناطق المنكوبة، حيث لم تتمكن الشاحنات من العبور بسبب تدمير الجسور والطرق الحيوية، لا سيما في شمال القطاع.
جهود سياسية مكثفة في الإقليم والعالم
بالتوازي مع الجهود الميدانية، تواصل القاهرة تحركاتها الدبلوماسية المكثفة، سواء على الساحة الدولية أو الإقليمية، بهدف تثبيت وقف دائم لإطلاق النار في غزة، إلى جانب دعم مسار حل الدولتين باعتباره المخرج العادل والنهائي للصراع. كما تضع مصر على طاولة المفاوضات ملفي تبادل الأسرى وإدخال المساعدات، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية.
آلاف الأطنان من المساعدات اليومية
ووفق ما أفاد به مراسل قناة “إكسترا نيوز”، أحمد عبد الرازق، فقد بدأت الشاحنات المصرية بالدخول منذ الثامنة صباحًا، محمّلة بنحو 5 آلاف طن من المساعدات المتنوعة حتى مساء أمس، شملت المواد الغذائية، السلال التموينية، المستلزمات الطبية والصحية، ومواد بناء لإعادة تأهيل ما دمره العدوان.
المطبخ الإنساني: وجبات ساخنة وخبز طازج
من اللافت في القافلة الأخيرة أن المساعدات تضمنت خبزًا طازجًا ووجبات ساخنة لأول مرة، يتم إعدادها في “المطبخ الإنساني” التابع للهلال الأحمر المصري بمدينة الشيخ زويد، في استجابة مباشرة لاحتياجات عاجلة رصدتها الفرق الميدانية في غزة.
أكثر من 35 ألف متطوع لإدارة الدعم الإنساني
تُدار هذه الحملة الإنسانية الكبرى عبر منظومة لوجستية ضخمة يشرف عليها أكثر من 35 ألف متطوع من الهلال الأحمر المصري، المنتشرين في مدن العريش ورفح والشيخ زويد، لتأمين دخول المساعدات وتيسير تحرّك القوافل وضمان وصولها إلى مستحقيها في القطاع بكفاءة وسرعة.