السيسي يؤكد للحكيم: استقرار العراق ركيزة أساسية لأمن المنطقة

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، عمار الحكيم، رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي، والوفد المرافق له، وذلك بحضور رئيس المخابرات العامة، السيد حسن رشاد. جاء اللقاء في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والعراق، ومواصلة التشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، أن الرئيس السيسي شدد خلال اللقاء على أهمية الحفاظ على أمن واستقرار العراق. مؤكدا استعداد مصر لتقديم كافة أوجه الدعم لتحقيق التنمية المستدامة وتلبية تطلعات الشعب العراقي. كما شدد الرئيس على أن استقرار العراق يعد ركيزة أساسية لأمن المنطقة بأسرها، مشيرًا إلى الروابط التاريخية الوثيقة التي تجمع بين البلدين.

وتطرق اللقاء إلى المستجدات الإقليمية. حيث تم التأكيد على ضرورة التنفيذ الفوري لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بمراحله المختلفة، بما يشمل تبادل الأسرى والمحتجزين وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل. كما شدد الجانبان على أهمية البدء في عملية التعافي المبكر وإعادة إعمار القطاع دون المساس بحقوق الفلسطينيين أو تهجيرهم قسريا، مع رفض أي مقترحات من شأنها تصفية القضية الفلسطينية أو المساس بالأمن القومي لدول المنطقة. وفي هذا السياق. جدد الرئيس السيسي التأكيد على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.

كما تناول اللقاء تطورات الأزمة السورية، حيث أكد الجانبان على ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، وضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة تضم جميع أطياف الشعب السوري. وصولا إلى صياغة دستور جديد وإجراء انتخابات حرة. وتم التأكيد على ضرورة إنهاء أي وجود أجنبي غير شرعي في سوريا. مع أهمية تضافر الجهود الدولية لتحقيق الاستقرار في البلاد.

وفي إطار الحديث عن الأوضاع الإقليمية، شدد الرئيس السيسي وعمار الحكيم على أهمية تفادي أي تصعيد قد يؤدي إلى اندلاع صراع إقليمي ستكون له تداعيات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة. وأكد اللقاء على ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية لتهدئة التوترات واستعادة الاستقرار في دول الإقليم. بما يحفظ مقدرات شعوبها ويمنع التدخلات الخارجية التي تؤثر على سيادة الدول ووحدتها.

يأتي هذا اللقاء في ظل مساعي مصر المتواصلة لتعزيز العمل العربي المشترك. ودعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي. انطلاقا من دورها المحوري في الدفاع عن قضايا الأمة العربية وترسيخ أسس السلام العادل والشامل.