في كل شتاء يرتفع خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي مع انتشار الفيروسات وضعف المناعة لدى كثير من الأشخاص ويؤكد الأطباء أن هذا المرض قد يبدأ بأعراض بسيطة يظن البعض أنها مجرد نزلة برد لكنه سرعان ما يتحول إلى مشكلة صحية خطيرة إذا لم يتم التعامل معه مبكرا لذلك يصبح التعرف على العلامات الأولى للإصابة خطوة أساسية لحماية النفس وتجنب المضاعفات التي قد تؤثر على التنفس وصحة الرئتين طوال الموسم البارد.
ويشير المتخصصون إلى أن الالتهاب الرئوي يحدث عندما تمتلئ الحويصلات الهوائية في الرئتين بالسوائل أو الصديد مما يعيق عملية التنفس الطبيعية ويعرض الشخص لنقص الأكسجين وهو ما يجعل التعرف على العلامات المبكرة أمرا ضروريا خصوصا لدى كبار السن والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة
من أبرز العلامات الأولى التي لا يجب تجاهلها السعال المستمر الذي يتطور تدريجيا ويصاحبه أحيانا بلغم ملون إضافة إلى ضيق التنفس الذي يشعر فيه المريض بعدم القدرة على أخذ نفس عميق وثالث العلامات الحمى المتكررة التي تظهر بشكل مفاجئ وترتفع مع مرور الوقت
ومن العلامات أيضا الشعور بالتعب والإرهاق الشديد دون سبب واضح إلى جانب ألم حاد في الصدر يزداد مع التنفس أو السعال وأخيرا تغير واضح في لون الشفاه أو الأظافر إلى اللون الأزرق نتيجة نقص الأكسجين في الدم وهو مؤشر يستدعي تدخلا طبيا عاجلا
يحذر الأطباء من تجاهل هذه العلامات خاصة في فصل الشتاء حيث تزداد فرص الإصابة بسبب البرد وضعف المناعة ويوصون بالتوجه للطبيب فور ملاحظة أي من هذه الأعراض للحصول على التشخيص الصحيح والعلاج المناسب كما ينصحون باتباع إجراءات الوقاية مثل تدفئة الجسم وتجنب الأماكن المزدحمة والحفاظ على النظافة الشخصية لتعزيز حماية الجهاز التنفسي خلال موسم الشتاء
