ثقافة و فن
أخر الأخبار

من فاتن حمامة إلى فاتن حربي ..هل تستطيع نيللي كريم تعديل قانون الأحوال الشخصية ..والأخيرة ” ده مش قرآن”

حسام مجدي

اختارت اسم شخصيتها في مسلسلها الجديد نسبة إلى الاسم الحقيقي لسيدة الشاشة العربية ” فاتن حمامة” التي قدمت منذ مايقارب النصف قرن، إحدى أهم وأشهر أفلامها بعنوان ” أريد حلا ” واستطاعت من خلاله أن تجسد معاناة المرأة التي استحالت العشرة بينها وبين زوجها فلجأت للمحاكم لتتعرض لمجموعة من المشاكل والأزمات والمعوقات التي تنتهي بشهود زور يتسببان في خسارة قضيتها، وقد لاقى الفيلم تأثيرا واسعا في الشارع المصري وتحرك مجلس النواب حينها لتغيير أو تعديل بعض بنود قانون الأحوال الشخصية.

من نجاح فاتن حمامة استوحى ابراهيم عيسى مؤلف مسلسل فاتن أمل حربي اسم بطلة عمله الجديد، ووافقت نيللي على الفور بسبب حبها الشديد للراحلة فاتن حمامة التي تعاونت معاها في مسلسل وجه القمر مطلع الألفية الثالثة.

قصة “فاتن أمل حربي”، تدور حول “فاتن” التي تعاني في زواجها الأمرين وتقرر بعد 10 سنوات الخروج من عش الزوجية لاستحالة العشرة بينهما، وبعد طلاقها تظن “فاتن” أن حياتها ستستقر لكنها تصطدم بقانون الأحوال الشخصية، الذي قد يحرمها من ابنتيها إذا تزوجت من رجل آخر، فتسعى للمطالبة بتغيير بنوده المجحفة لتتمكن من الاحتفاظ بحضانة ابنتيها.

وبما أن اختيار اسم فاتن جاء استنادا لفاتن حمامة فإن اسم أمل يعبّر عن شخصية «فاتن» التى سيتملكها الأمل خلال الأحداث المقبلة رغم كل المشكلات والصراعات التى تتعرض لها، ولكنها تأمل دوماً فى حصولها على كافة حقوقها، أما عن اسم «حربى» فهو أفضل توصيف لـ«فاتن» كونها شخصية محاربة، بدليل أنها تحارب من أجل أن تعيش حياة كريمة مع أبنائها.

فاتن وجدت نفسها مضطرة لرفع 14 قضية خاصة بقضايا الأحوال الشخصية على زوجها، والذى سيقيم عدداً من القضايا ضدها، وانطلاقاً من هذه الحالة سنتطرق إلى العديد من القضايا الخاصة بالأزواج، والتى تهم قطاعاً كبيراً من المجتمع.

فاتن لن تقف ضد القانون، ولكنها ترى أنه يمكن إعادة النظر فيه ومناقشته وتعديله بشكل ينصف المرأة، لأنه ليس قرآناً أو تشريعاً إلهياً ليتم الإبقاء عليه كل هذه السنوات دون تعديل، بخاصة أن محكمة الأسرة تعج بالحالات التى تشبه «فاتن» بل وتزيد عنها فى معاناتها.

وفي هذا الإطار قالت الفنانة نيللي كريم في تصريحات صحفية:”لأننا نشهد نهضة نسائية كبيرة تحت رعاية وتشجيع السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى الداعم للمرأة بشكل كبير، حيث منحها حقوقها ووضعها فى الأماكن التى تستحقها، فالآن أصبح لدينا سيدات محترمات فى الوزارات المختلفة، وستجد قيادات نسائية فى كل ملتقى ثقافى، ومن ثم أرى أن هذا التوقيت هو الأنسب لإلقاء نظرة على هذه القوانين التى تم تشريعها منذ فترة تخطت المائة عام، ولم تنصر المرأة بسبب تغيرات كثيرة طرأت على المجتمع، وأتمنى مجدداً أن يتسبب «فاتن أمل حربى» فى إعادة النظر لهذا القانون”.

ورغم أن البعض قد يرى أن المسلسل عبارة عن تصدير لمجموعة من المشاكل والأزمات فقط لاغير الا أن مخرج العمل محمد العدل سارع بالرد معلقا : “الناس اللي شايفة إن فاتن أمل حربي صعب ويوجع أحب بس أقولكوا إن الواقع أسوأ بكتير وأنا شفت بعيني حالات لستات صعبة جدا جدا وإن إحنا حاولنا نهونها عليكم.. فاتن عندها أمل وهتحارب عشانه.. لسه الرحلة طويلة ومليانة فرح وحزن”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى