إتحاد الأثريين المصريين ولمسة وفاء لتكريم المرحومة أ.د./ منى البحيري
لمسة وفاء يقدمها إتحاد الأثريين المصريين خلال الفعالية الثانية من مُلتقى الأثريين المصريين العاشر لعام 2021م والذي كان في رحاب متحف الطفل للحضارة والابداع بمصر الجديدة يوم الخميس الموافق 8/ 7/ 2021م، وكان لزاماً علينا التحري والتقصي لأيادي العطاء من الآثاريين الراحلين ومنهم المرحومة أ.د./ منى البحيري فما هي أهم المحطات الرئيسية في حياتها والتي تُحتم علينا تقديم الشكر والتقديري والعرفان بالعطاء خلال حياتها العلمية والمهنية. وتجدر الإشارة إلى أن أ.د./ منى البحيري من مواليد الحلمية الجديدة بوسط القاهرة، وحصلت على الثانوية العامة من مدرسة الحلمية الجديدة، ثم حصلت على ليسانس الآثار المصرية من كلية الآداب-جامعة القاهرة عام 1973م ، وشغلت سيادتها عضوية البعثة التعليمية في ألمانيا لدراسة ترميم الآثار، كما حصلت على دبلوم من متحف برلين في ترميم السجاد والنسيج؛ حيث شاركت في ترميم أكبر سجادة معروضة بمتحف برلين عام 1977م.
ولقد أهدت ألمانيا لسيدتها ولقسم ترميم الآثار بكلية الآثار-جامعة القاهرة معمل لترميم النسيج والسجاد والذي كان من إهداء مؤسسة فولكس فاجن الألمانية، ولقد عُرض على سيادتها الجنسية الألمانية تقديراً لنشاطها الملحوظ ولكنها آثرت العودة لبلدها مصر لتقدم أيادي العطاء لطلابها وتلاميذها المصريين، ولقد حصلت سيادتها على دبلوم الآثار الإسلامية وكانت الأولى على دفعتها بتقدير ممتاز، كما حصلت على درجتي الماجستير والدكتوراه في الآثار والفنون الإسلامية من جامعة القاهرة.
ومن أهم مؤلفات الراحلة ما جاء بعنوان ” تسليات البلاط وحياة الشعوب في التصوير الهندي”، وأيضاً مؤلف بعنوان “الصور الشخصية في التصاوير المغولية الهندية”، وكذلك “مقدمة في الفن الإسلامي” والذي تناول فلسفة الفن الإسلامي وعلاقة الفن بالدين الإسلامي وهو المؤلف الذي لا يزال حتى الآن يتم تدريسه في جامعة الأزهر، كما شاركت سيادتها في عمل دراسات في المرسم الإمبراطوري للإمبراطور أكبر والذي يُعد واحداً من أهم المراسم في تاريخ الفنون المغولية الهندية . ولقد شاركت سيادتها في العديد من الأنشطة الطلابية كما سافرت كمُمثلة لمصر في رحلات كشفية إلى سوريا ولبنان وشمال افريقيا.
ولقد شغلت وظيفة باحث أول في مركز دراسات الخليج والحزيرة العربية بالكويت ، كما شاركت في إعداد إصدارات المركز بالكويت في الفترة من عام 1998-2007م. وكانت تلك بعض المحطات الرئيسية في حياتها والتي تُبرز عطائها الفياض للآثار والآثاريين، مما جعلها تستحق أن نُقديم لسيادتها أسمى آيات الشكر والتقدير ولمسة الوفاء لسيادتها من إتحاد الأثريين المصريين لدورها الملموس في المجتمع المصري.