مقالات

مصر بقلم :ذكرى البياتي

مصر بقلم :ذكرى البياتي

كلماتي هذه بحروفها التي طافت اليوم على ضفاف نيلكي بصباح جديد تنبت عروقها بارضكي بأصالة وادي الرافدين اهديها الى ام الدنيا بلد العروبة.

فمهما قلت ووصفت قليل بحقكي حفظكي الله وحفظ شعبكي الحبيب وجيشك البطل عرفت مصر بأسماء عديدة قبل أن تأخذ اسمها الحالي حيث اطلقت عليها عدة أسماء في القرن الثامن عشر قبل الميلاد سميت مصر بـ “إيجيبتوس،”.وأطلق اليونانيون عليها اسم “ميلامبوديس” وتعني الأرض السوداء وذلك لأنّ الأرض المصرية تمتاز بتربتها السوداء الخصبة حيث تشكلت هذه التربة على مداد نهر النيل وساعدت المصريين على الزراعة.

كماعرفت مصر باسم “بنكين”؛ وذلك حسب وصف ضفتي نهر النيل إذ عرفت الضفة الغربية للنهر بأرض الموتى، بينما تجسّدت الحياة في الضفة الشرقية، وتطوّر بناء المدن فيها. “كيميت”: اسم مرتبط بالأرض السوداء، ويُشار إلى المصريين بأنّهم “شعب الأرض السوداء”. “أرض الحبيب واجمل اسمائها هي أرض الكنان فسميت مصر بأرض الكنانة لانها الأرض المكنونة بين الصحاري المجاورة والتي يكون واديها محفوظا بين حافتي هضبة

كما امتازت أرض الكنانة بأرضها الصحراوية القاحلة والجافة بشدة فلا يمر منها غاز ولا يتجاوزها أحد إلا بصعوبة فائقة على عكس بلاد شمال العرب ومناطق آسيا التي يمر منها الغزاة والتي يهاجر عبرها القوي والضعيف ولا تحميها الهضاب ولذلك فقد كانت صحراء مصر الغربال الذي يصفي من يدخل إليها فلا يصل إلى أرض النيل التي تنعم بالخيرات والنعيم الكثير إلا أعداد معينة تتميز بروح المغامرة تقع مصر في قارة أفريقيا وتبلغ مساحتها الإجمالية 1.001.450 كيلومترا مربعا وهي بذلك من أكبر 30 دولة في العالم من حيث مساحتها إذ تغطي من اليابسة مساحة قدرها 995.450 كيلومتر مربع ومن المياه 6000 كيلومتر مربع

وتتميز مصر بوجود العديد من المواقع التاريخية والثقافية ومن الأمثلة عليها أهرامات الجيزة الكبرى وأبو الهول والتي تعد آخر عجائب الدنيا السبع القديمة في العالم بالإضافة إلى الكنيسة المعلقة وبرج القاهرة وجامع الأزهر ومعرض التاريخ المصري في القرية الفرعونية ومن أشهر مدنها وأكبرها الإسكندرية التي تقع على طول البحر الابيض المتوسط حيث تضم عدة مواقع تاريخية مثل قلعة قايتباي والمسرح الروماني إضافة إلى الشواطئ المميزة والمباني الحديثه وتعتبر مصر بوابة الثقافة الإسلامية في العصر الحديث من بداية القرن التاسع عشر في الأدب المصري بأنواعه حيث نهض الأدب فيها؟

وظهرت في مصر المدارس الأدبية التي كانت فقدانها وانهيار الشعر وكانت هذه المدرسة علي يد الشاعر محمود سامي البارودي وكان من تلاميذه أمير الشعراء احمد شوقي وشاعر النيل حافظ إبراهيم والشاعر المناضل عبد العزيز مصلوح وتعددت المدارس بعد ذلك فمنها مدرسة الديوان وانشأها الشعراء عبد الرحمن شكري وإبراهيم عبد القادر المازني وعباس العقاد ثم مدرسة أبولو التي اسسها الشاعر أحمد زكي أبو شادي وإبراهيم ناجي وعلي محمود طه ويوجد غيرها من المدارس وقد ظهرت فنون أخرى من الأدب لم تكن موجودة من قبل مثل المقالة علي ايدي الكتاب المصريين في الصحف ومن اشهرهم المنفلوطي والعقاد ومحمد حسين هيكل وطه حسين اما فن الخطابة فكان للشيوخ والزعماء المصريين دور كبير من اجل القضايا الثائرة في مصر والوطن العربي وكذلك فن القصة في الأدب المصري فقد كان أول من خطا بهذا الفن خطوة واسعة هو محمد المويلحي نحو فن الرواية باصولها التي نعرفها اليوم وانقطعت بعده المحاولات الجادة لتطوير هذا الفن الي ان اصدر محمد حسين هيكل روايته الأولي زينب ومصطفي لطفي المنفلوطي الذي نقل الروايات الفرنسية مترجمة بأسلوب ممتع ثم بدأت النهضة ومن الذين اسهموا فيها نجيب محفوظ ومحمد عبد الحليم عبد الله اما القصة لم بتكامل شكلهاالا بعد الرواية بسنوات ويعزي فضل الريادة الي محمد تيمور ومن أشهر اعلامها محمود تيمور وتوفيق يوسف عواد .

وكذلك أنشاء المسرح التمثيلي في مصر في أوائل القرن العشرين علي يد وافدين شوام أمثال أبوخليل القباني وعزيز عيد وجورج أبيض عمل معهم وواصل مسيرتهم مصريون مثل نجيب الريحاني ويوسف وهبي الذين شكلوا فرقا مسرحية قدمت أعمالا ممصرة مبنية على المسرح الأوربي (الفرنسي غالبا) كما وجد رواد في التأليف من أمثال يعقوب صنوع تلاه محمود تيمور وإبراهيم رمزي يكتبون مسرحيات وصولا إلى توفيق الحكيم وهذا جزء من دور مصر في الشعر والأدب ونهضته وتميزت مصر في شتي أنواع الشعر الإسلامي ومن أشهر شعراؤه محمود غنيم واحمد محرم والشاعرعبد العزيز مصلوح وغيرهم والشعر الوطني والرومانسي وغيره ويذكر ان الاديب طه حسين لقب بعميد الأدب العربي وحصل الاديب نجيب محفوظ علي جائزة نوبل في الأدب وهذا هو دور الأدباء والشعراء المصريين وما زالت مصر بوابة للثقافة العربية ويوجد في مصر مجمع اللغة العربية في القاهرة الذي يقوم بوضع كلمات جديدة أو يعرب أو يشتق من الكلمات القديمة لتساير اللغة ركب الحضارة السريع كما يقوم باصدار آخر ما تم التوصل إليه في قواعد النحو والصرف واجمل ما يقال في مصر أم الدنيا هذه الجملة التي يحفظها المصريون عن بلادهم كما حفظها العرب والعالم كله

 

 

فمصر الأرض الطيبة والشعب الحبيب النبيل صاحبة التاريخ العريق وهي تعتبر من أهم مراكز الثقافة العربية بأدباءها وشعرائها حيث تعد أنها الدولة العربية الوحيدة التي حصل مواطنوها على جوائز نوبل الأولى نوبل واجمل مافي ام الدنيا هو النيل للنهر النيل تأثير عظيم على الحياة في مصر وشعبها الحبيب فإن فاضت روحك بلاحزان وضاقت بك الدنيا جلسه على ضفاف النيل تتجسده مشاعرك بالهدوء مما يبعث في قلبك الطمأنينة سواء جلست صباحا أم مساء اوقت الفجر أو الغروب وقت الظهيرة أو العصر في يوم صيفي حار أم شتوي دافئ فلابد أن تتسرب السكينة لقلبك خاصة عندما تسقط الشمس أشعتها على مياهه الصافية فتجعل من المياه لونا ذهبيا متلألأً فمياه النهر المترقرقة تسرب الى نفس ضيفه سعادة تجعله كمن يطير في السماء لتتعانق روحه مع طيور النهر في مشهد لا يتكرر سوى على ضفتي نهر النيل مشهد كفيل بأن يغسل الإنسان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى