تقارير و تحقيقات

إسرائيل تقصف غزة مرة أخرى.. وخبراء: مصر تمنع انهيار الهدنة

أسماء صبحي
عادات قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى شن غارات مكثفة على أهداف تابعة لحركة حماس في قطاع غزة، وذلك بعد إطلاق النار على أحد الجنود الإسرائيليين عند حدود قطاع غزة وإصابته في وقت سابق.
 
وكشفت مصادر محلية في فلسطين، أن جيش الاحتلال استهدف موقع بدر التابع لحركة حماس، شرق المحافظة الوسطى بعدد من الصواريخ، مما أسفر عن اندلاع حريق كبير في الموقع العسكري.
 

قصف موقع تابع لحماس

وقصف الطيران الإسرائيلي موقعًا للجناح العسكري التابع للحركة غرب مدينة غزة، وأطلقت المضادات الأرضية التابعة للفصائل المسلحة النار صوب طائرات تابعة للجيش الإسرائيلي، كانت تحلق في أجواء قطاع غزة.
 
ومن جهته، قال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: “وفقا لتقييم الوضع في الجيش، تقرر تعزيز فرقة غزة بقوات إضافية”.
 
وأكدت الإذاعة الرسمية لجيش الاحتلال، أن الجيش قرر تعزيز فرقة غزة بسريتين من الكتيبة الأولى، وثلاث فرق من وحدة ماجلان.
 

الدور المصري

ومن جهته، أكد المحلل السياسي الفلسطيني أيمن الرقب، أن مصر تحاول ضمان تهدئة لا تعيد الحرب مرة أخرى على قطاع غزة، وتمكنت حتى أمس من منع انهيار التهدئة.
 
وأضاف الرقب، أن مصر تلعب دورًا كبيرًا في منع قوات الاحتلال من قصف الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة قبل ثلاثة أيام، عندما أطلقت قذيفتين من قطاع غزة تجاه مستوطنة سديروت الصهيونية.
 
وتابع الرقب: “كان بالعادة أن يرد الاحتلال بقصف أراضي في قطاع غزة بعد إطلاق أي صاروخ أو قذيفة تجاه مستوطنات صهيونية وبجهد مصري التزم الاحتلال بعدم الرد حفاظًا على التهدئة”.
 

عدم العودة للحرب

وقال المحلل السياسي، إنه خلال الأشهر الثلاث الماضية والتي تلت حرب مايو الماضي بدأت التهدئة تأخذ طريقها، وبدأ الاحتلال يُعيد الأمور إلى ما كانت عليه قبل هذه الحرب بشكل متدرج، وكان من الواضح رغبة الجميع بعدم العودة للحرب مرة أخرى”.
 
وأوضح أن ما حدث أمس كان تجمع لإحياء ذكرى إحراق المسجد الأقصى عام ١٩٦٩م، إلا أن الأموراتخذت اتجاه آخر وهو تحرك المتظاهرون الفلسطينيون تجاه الحدود وهي حدود إلكترونية، ولذلك ارتفع عدد الإصابات.
 
وأضاف: “رغم ذلك اقترب بعض الشباب الفلسطيني تجاه الجدار الخرساني الذي به فتحات لإطلاق الرصاص، وأطلق أحدهم رصاص مسدسه تجاه احد القناصة الصهاينة وأصابه إصابة خطيرة، وقصف ليلة أمس على قطاع غزة كان بسبب هذا الحدث كما ورد من جهات في جيش الاحتلال”.
 

تحرك سريع

وأشار الرقب إلى أن مصر والأمم المتحدة تحركا بسرعة، واعتبرا أن ما حدث هو حادث عرضي ولا يشير إلى حرب جديدة، قائلًا: “لقد تم مناقشة كافة ملفات التهدئة خلال الأشهر الماضية، ومن ضمنها صفقة تبادل الاسرى بين المقاومة والاحتلال، وكذلك آلية إدخال المساعدات المالية القطرية لقطاع غزة والبالغة ٣٠ مليون دولار شهريًا والتي لم تحسم بشكل نهائي بعد”.
 
وتوقع القرب نجاح مصر في منع تدهور الأمور، لافتًا إلى أن حركة حماس ستمنع بصفتها المسيطرة على قطاع غزة وصول الشبان الفلسطينيون إلى الحدود وتعود الأمور إلى ما كانت عليه و تستمر مراحل التفاوض لتثبيت التهدئة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى