أخبارحوادث

إخلاء سبيل “طفل المرور” بكفالة 20 ألف جنيه في واقعة اعتداء بالمقطم

 

أمرت جهات التحقيق بإخلاء سبيل أحمد أبو المجد، المعروف إعلاميًا بـ”طفل المرور”، على خلفية اتهامه بالاعتداء على طالب باستخدام عصا بيسبول أمام إحدى المدارس في منطقة المقطم، وذلك مقابل كفالة مالية قُدرت بـ20 ألف جنيه، بينما تستمر التحقيقات في الواقعة التي أثارت جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.

وكانت النيابة العامة قد قررت إحالة المتهم إلى مصلحة الطب الشرعي لإجراء التحاليل والفحوصات اللازمة، على خلفية بلاغ يتهمه بالتسبب في إصابة طالب بنزيف داخلي وارتجاج في المخ إثر الاعتداء عليه في الشارع عقب خلاف نشب داخل أحد المراكز التعليمية. كما قررت النيابة إخلاء سبيل اثنين آخرين من المتورطين، أحدهما يُدعى وليد أ.، بعد الاستماع لأقوالهما بشأن الواقعة.

وطالبت النيابة بسرعة إجراء التحريات الأمنية حول ملابسات الحادث، إضافة إلى مراجعة كاميرات المراقبة في محيط المدرسة ومكان الحادث، وتفريغ محتواها لتوثيق تفاصيل الاعتداء، كما طلبت استدعاء شهود العيان من الطلاب لسماع أقوالهم، إلى جانب التواصل مع أسرة الطالب المصاب لسؤالهم عن ملابسات الواقعة وحالته الصحية.

وزارة الداخلية من جانبها كشفت في بيان رسمي تفاصيل الواقعة التي جرى توثيق جزء منها في مقطع فيديو تم تداوله بكثافة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تبين أن الحادث وقع يوم 21 من الشهر الجاري عندما ورد بلاغ إلى قسم شرطة المقطم بوقوع مشاجرة بين مجموعتين من الطلاب. المجموعة الأولى ضمت ثلاثة طلاب، اثنين منهم أُصيبا بجروح قطعية وكدمات متفرقة بالجسد، بينما ضمت المجموعة الثانية أربعة طلاب، من بينهم فتاة، وتشير التحريات إلى أن الخلاف بدأ داخل “سنتر تعليمي” خلال حصة دراسية، وتطور لاحقًا إلى مشادة كلامية خارج أسوار المركز.

في اليوم التالي، ووفقًا لتحقيقات الأمن، توجّه أفراد المجموعة الثانية، مستقلين سيارة تعود ملكيتها إلى والدة أحدهم، إلى مكان تواجد المجموعة الأولى، وقاموا باستيقافهم والتعدي عليهم باستخدام عصا معدنية، ما أسفر عن الإصابات المشار إليها.

وتمكنت قوات الأمن من ضبط المتهمين والسيارة المستخدمة في الواقعة، إضافة إلى أداة الاعتداء، وبمواجهتهم، أقرّوا بارتكاب الواقعة على النحو الوارد في التحقيقات، ليُحال الملف إلى النيابة التي تباشر التحقيق في القضية وتُجري استكمال الإجراءات القانونية اللازمة.

الواقعة أثارت تفاعلاً كبيرًا على مواقع التواصل، خاصة مع عودة ظهور اسم “طفل المرور” الذي ارتبط سابقًا بقضايا مشابهة، ما دفع قطاع عريض من المتابعين للمطالبة بتطبيق صارم للقانون، خصوصًا في حوادث العنف بين الطلاب التي أصبحت تتكرر بوتيرة مقلقة في الآونة الأخيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى