تقارير و تحقيقات
أخر الأخبار

الأبطال المهمشون .. حكايات وأسرار من غرف النجوم على لسان مساعديهم

تحقيق:- حسام مجدى

نجوم يصنعون نجوم 

أرقام فلكية تلك التي نسمع عنها كل عام فيما يختص بأجور الفنانين والفنانات مقابل أدوارهم فى مسلسلات رمضان والتى تخطت حاجز ال40 مليون جنيه لفنان واحد فى أحد المسلسلات قررت صوت الأمة العربية فتح ملف الأبطال الحقيقيون الذين يعملون خلف الكاميرا ولهم الفضل الأكبر فى ظهور العمل الفنى بهذا النجاح فهم نجوم يصنعون نجوم لكنهم وللاسف يعانون من التهميش والاجور المنخفضة بنظام اليومية حتى أن عامل غياب الشهرة عنهم لم يعد يسبب لهم المشاكل لأنهم اعتادوا علي النجاح في الخفاء ويرون نجاحهم فقط في خروج عمل جيد وذلك رغم الفارق الكبير بين الأجور التي يتقاضاها الفنانون والفنيون فأعلي أجر يمكن أن يتقاضاه الفني هو 700 جنيه ويعتبر هذا أكبر رقم في تاريخ الفنيين وتبدأ أسعارهم من 75 جنيها إلى 125 جنيه في اليوم الوحد ويكون الفنى ملتزما بالعمل ولابد من التواجد يوميا قبل بداية التصوير وحتي نهايته.

وبالنظرة المدققة نجد ان وراء كل مشهد نراه على الشاشة جيش مجهول خلف الكاميرا يبدأ من المخرج صانع العمل الرئيسى ويساعده فيه مساعدوا إخراج وتكون أعدادهم غير معروفة حسب حاجة المخرج ومنهم المخرج المنفذ ومساعد اسكربت وظيفته القراءة مع المخرج وآخر مساعد لوكيشن وظيفته تحديد مقر اللوكيشن ومعه مساعد ديكورات وظيفته متابعة المشهد ومساعد مخرج وظيفته أن يقوم بالعد تنازليا 54321

فالتصوير مثلا يعمل به مدير تصوير ويساعده من 2 إلى 3 فنيين ومعه عامل شاريوه مسئول عن حركة هذا المصور وعامل كرومة مسئول عن وضع الكرومة خلف الفنان أثناء التصوير

اما الإضاءة تبدأ من مدير إضاءة والذي يظهر معه 2 من مهندسى الإضاءة بالإضافة إلي أكثر من 4 عمال وظيفتهم توصيل كابلات الكهرباء ومساعده مدير الإضاءة الذي يتحكم إما بخروج هذا الممثل بشكل يليق من عدمه وبعدهم يأتى شخص كل وظيفته أن ينفذ كلام مدير الإضاءة وآخر وظيفته حمل معدات الإضاءة

وبخصوص الصوت فيبدأ من مهندس الصوت والذي يعمل معه أكثر من 3 مساعدين فهو مسئول عن ضبط الصوت ومعه عمال وظيفتهم ضبط الميكروفونات ومعه مسجل الصوت وظيفته التسجيل في الاستديو ومع كل هؤلاء فنيون لا يمكن العمل بدونهم وآخر وظيفته المكساج المسئول عن هندسة الصوت والمؤثرات الصوتية في الاستديو

اما فى الديكور يأتى جيش كامل من العمال لبناء ديكور العمل يبدأ أولا من مهندس الديكور الذي يرسم الصورة ويساعده منفذ الديكور ومهندس مساعد بالإضافة إلى نجارين ونقاشين ونحاتين ومهندسي كهرباء وترزى متخصص للستائر ومنجد وحداد وجميعهم وظيفتهم بناء الديكور وتغييره وأحيانا يتغير هذا الديكور في أيام وأحيانا فى دقائق ما بين مشهد وأخر

لكن الاكسسوارات فيها الفنى مختص بوضع الإكسسوارات وتغييرها في كل مشهد تبعا لرؤية المخرج ومن أشهر منسقى الإكسسوارات الحاج عباس صابر وهو الأشهر في هذا المجال ولديه جيش كامل يعملون في تلك المهنة ويعمل بها منذ أكثر من 20 عاما

فى حين ان مسئولية الريجيسير لا تقتصر على توصيل السيناريوهات للممثلين الممثلين وإرسال الصور للمخرج ليشاهد بعض الفنانين لكنه ايضا يختار فيما بينهم وأحيانا يتدخل في ترشيح الفنانين مع المخرج خاصة من ممثلي الصف الثاني وما يليه

اما المونتاج يبدأ من المونتير الذي يشرف علي عملية المونتاج ككل بعدها مونتير التيتر ووظيفته عمل مونتاج للمقدمة والنهاية فقط ومونتير اخر النيجاتيف ووظيفته عمل مونتاج نهائى

اضافة الى مصور الفوتوغرافيا الذى يعد من الوظائف المهمة في اللوكيشن فهو ليس مسئولا فقط عن تصوير الفنانين لكن تصوير كل مشهد بحيث يحدد نوع الملابس وألوانها وشكل الفنان من حيث الماكياج وتصفيف الشعر

حكايات من غرف النجوم

قابلنا مستشارة الازياء هدى الكاشف اشهر ستايلست او مصممة ازياء لتتحدث معنا عن عمل اللبيسة فقالت( لبس الفنان هو اهم شيئ فى مظهره واللبيس يعتبر ظل الفنان أينما ذهب يختار له ملابسه ويرافقه في جميع تحركاته في الداخل والخارج كما يطلع على أدق اسراره )

وتابعت( لابد ان يكون اللبيس حافظا لاسرار الفنان لانه يعتبر صندوق اسراره و يتم وضع اللبيسة تحت ضغط جهاز كشف الكذب وهو ليس جهازا بمعناه التقليدى وانما مواقف بعينها هدفها الاختبار فإما أن تنجح وتستمر وإما تسقط من أول اختبار وفى هذا الوقت لا سبيل أمامها لدخول الاختبار مرة ثانية فيكون البديل الاستعانة بأخرى )

وأضافت هدى الكاشف ( ليس لدينا اجور ثابتة كلبيسات حيث تحارب الفنانة فى البداية من أجل الحصول على راتب لبيستها من شركات الإنتاج فى كل عمل وإذا تعنتت الشركة تقوم حينها مضطرة الى دفع تكاليف اللبيسة من أجرها الخاص )

واستكملت ( قمت بالعمل كلبيسة منذ مايزيد عن ثلاثون عاما بداية من وصولى عامى الرابع عشر بعدما طلبتنى الراقصة الشهيرة نجوى فؤاد للعمل معها واستمر تعاوننا معا فى مصر وخارج مصر ومن المواقف التى لا انساها ابدا عندما كنت معها فى احدى الدول الاوربية وكانت مطلوبة لاحياء حفلة كبيرة امام احد المسئولين الكبار وقبل الحفلة بنصف ساعة فوجئنا ان زى الرقص الشرقى غير موجود بالحقيبة وان حقيبتنا تم استبدالها صدفة من عمال الفندق فاضطرت نجوى ان ترقص بلبسها العادى وابهرت الحضور لكنها كانت ازمة ودرس فى الوقت ذاته فلابد لاى لبيسة ان تراجع كل شيئ باستمرار حتى تطمئن على وجود اللبس ونظافته قبل مساعدة الفنانة فى ارتدائه وظهورها للناس””.


هدى الكاشف محرم فؤاد كان يعشق عصير الحمام


وتابعت الكاشف:”ظل التعاون قائم مع السيدة نجوى فؤاد التى كنت ارى اعمالها الخيرية جمعاء وكنت اراها وهى تصلى او فى اوقات ضعفها كنت احاول ان اقوم بدور اخر غير اللبيسة وكنت اقترب منها لاخفف عنها ماتعانيه حتى طلبتنى الراقصة سحر حمدى للعمل معها وحينها سئلتنى نجوى فؤاد هل ستتركينى للعمل مع غيرى فأجبتها ( يامدام نجوى انا اسمى هدى الكاشف مش هدى نجوى فؤاد ) فانا احترم الفترة التى عشناها سويا وقد كنت اعمل معها بمقابل لكن هذا لايمنع ان اتعاون مع غيرها فاللبيسة حرة ولا احد يستطيع ان يحتكرها وبعد سحر حمدى تعاونت مع الكثير من الفنانين والفنانات كان ابرزهم الفنان محرم فؤاد الذى كان يهتم بصحته البدنية اضعاف اهتمامه بلبسه فقد كان يستيقظ كل صباح ليقوم بشرب البيض المخفوق باللبن ويقوم بعصر الحمام البلدى ويتناوله او ربما بعد طهيه لكن بعظامه )

هدى الكاشف رامز جلال سبب شهرتى ويلقبونى بالمرحومة

وتابعت ( كنت دائما خلف الكاميرا لااحد يعرف عنى شيئا وربما ينسوا او يتناسوا ذكر اسمى كلبيسة لهذه الفنانة او تلك حتى جائتنى فرصة اثناء عملى بفيلم الباشا تلميذ من بطولة كريم عبدالعزيز ورامز جلال واثناء قيامى بتنظيف الملابس واعدادها فوجئت بالمخرج مجدى الهوارى يطلب منى ان اقوم بمشهد تم وضعه خصيصا لى بشكل غير مرتب او متفق عليه وطلب منى ان اظهر فى مشهد الديسكو الذى يظهر فيه رامز جلال مكتئبا واقوم انا بمداعبته قائلة ( اطلبلى حاجة بقى ) ليرد هو بخفة ظل ( واحد بيرة للمرحومة ) ومن هنا جاءت شهرتى بهذا المشهد وينادونى بالمرحومة لكننى لم افكر بعدها فى الاتجاه للتمثيل او الكوميديا لاننى اعشق مهنتى كستايلست او لبيسة رغم متاعب هذه المهنة كما ان العائد المادى المردود اقل بكثير من حجم الجهد المبذول )

واستطردت:””ما اريد ان الفت انتباهك اليه هو ان اللبيسة لايقتصر دورها على مجرد نظافة وتجهيز اللبس ومساعدة الفنان فى ارتدائه فقط وانما تتولى مسئولية اختيار اللبس وفق الحقبة الزمنية التى يدور العمل فيها ولابد ان تكون ذكية جدا فى اختيار الالوان والاشكال فعمل اللبيسة من اهم عوامل نجاح العمل الفنى ككل ويتجلى ذلك فى المسلسلات او الافلام التاريخية او الدينية او التى تتحدث عن حقبة معينة او فئة معينة كبيئة الفلاحين او الصعيد او غيرها وعلى سبيل المثال كنت اتعاون مع الفنانة نادية الجندى مؤخرا فى مسلسلها الشهير ملكة فى المنفى وقبل بدء التصوير وبعد تجهيز ملابس الشخصية ذهبت الى العتبة لابحث عن نوع معين من السيجار الذى يتناسب مع شخصية الملكة نازلى وقدمته للمخرج بشكل فاجئه واثنى على عملى وذكائى فى العمل فصحيح انها لفتة صغيرة او بسيطة لكنها مهمة جدا لتقييم العمل فلتتخيل انك تتابع عملا تاريخيا قديما فى العشرينات وفجاة ترى فى المشهد احد الابطال يرتدى فى يده ساعة من افخم واحدث انواع الساعات فمشهد كهذا يدمر العمل كله رغم انه مشهد بسيط وغلطة غير مقصودة لكنها من الجائز ان تحول العمل من تاريخى الى كوميدى فالمتلقى او المشاهد قد يستهزئ بالعمل ومخرجه وجميع العاملين على السماح بمرور مشهد من هذا النوع امامهم لذلك دائما أؤكد عمل اللبيسة فن وذكاء قبل ان يكون تنفيذا للاوامر المطلوبة منها

هدى الكاشف:”” نحن مهمشون ولايوجد من يحنو علينا”

كما تعاونت مع الفنانة ليلى علوى ايضا فى برنامجها مذيع العرب لاختيار مذيع موهوب من الوطن العربى لقناة الحياة وسافرنا الى لبنان وكانت تكلفة سفرى على نفقتها الخاصة لكن ما تقاضيته نظير عملى معها لاسبوع متواصل ببيروت لا يزيد عن الفين جنيها وهذا يعتبر قليلا اذا ماعلمت اننى من الوارد جدا ان اجلس بقية الشهر بدون عمل او ربما لاخر السنة ولذلك اود ان اتطرق هنا فى حديثى لما يتقاضاه اللبيس من اجر ربما يكون ظالم بجانب مجهوده فاللبيس يتقاضى من 150 الى 200 جنيه اجره عن اليوم الواحد فى التصوير وربما يبدأ يومه من السادسة صباحا وحتى الثانية عشرة ليلا وهذا مبلغ غير كافى لشخص واحد فما بالك ان كان يعول او لديه اسرة واطفال فهى مشكلة حقيقية واقولها بصوت عالى ( نحن مهمشون ولا يوجد من يحنو علينا ) فهناك من يقوم بتقديرك ماديا وهناك من يعطيك اقل القليل وان حاولت الاعتراض فهناك الكثير من البدائل الاجنبيات غير العربيات مثل الفيلبينيات وهذا النوع المحترف يجذب الفنانات وابرزهم صفية العمرى والفنانة رغدة والمخرجة إيناس الدغيدى والفنانة نبيلة عبيد وذلك بعد أن ذقن مرارة كشف أسرارهن لدى الصحف على يد اللبيسة الخاصة بكل منهن لذا جاءت الاستعانة بخادمات ولبيسات كأنهن إنسان آلى ينفذ مهمته في صمت تام دون التدخل في أي تفاصيل فهى تنفذ أوامر ومبرمجة ببعض الجمل باللغة العربية مثل “المدام عندها تصوير” ولذلك لابد كما قلت ان تتمتع اللبيسة بالامانة والصدق مع الذكاء الذى يناسب طبيعة عملها خاصة انها الوحيدة التى تخترق الحياة الخاصة للفنانة وتدخل غرفة نومها وتبحث فى ملابسها

وعلى الجانب الاخر تجد ان بعض الفنانات ترفض الاستعانة بلبيسة من الاساس مثل الفنانة الشابة مى عز الدين ومنة فضالى والفنانة القديرة رجاء الجداوى رحمة الله عليها وهناك اخريات لايتصورن حياتهن فى التصوير دون الاستعانة باللبيسة امثال الفنانة يسرا التى اعتز بصداقتى بها والفنانة منة شلبى وغيرهما واللبيسة فى هذا التوقيت تكون سلاحا ذو حدين فهى اما ان تكون سببا من اسباب تألق الفنانة وظهورها بمظهر رائع ونجاح العمل او سببا فى فشل العمل ان لم تكن ذكية او ربما فى افشاء اسرار الفنانة للصحفيين او الوقيعة بينها وبين زوجها وزميلاتها لذلك كنا نجد فى بعض الاحيان ان الفنانة صباح مثلا كانت اختها هى التى تقوم بمساعدتها فى اللبس مما يضمن الحفاظ على اسرارها وبيتها وحياتها واعمالها

 

واختتمت :”رغم تهميش اصحاب هذه المهنة وحصولهم على اجور قد تكون منخفضة جدا فى بعض الاحيان الا انه لابد ان يمارسها أفراد تتوافر فيهم اشتراطات مثل الثقافة العامة والاطلاع المستمر على أحدث ما وصلت إليه خطوط الموضة العالمية والمحلية ومعرفة المحال الراقية وقبل كل هذا الأمانة وحفظ الأسرار وعدم البوح بأى كلمة لأى شخص لضمان الاستمرار كذلك معرفة نمط الشخصية التى تعمل معها وطبيعة مهنته وأسلوبه فى الحياة ما إذا كان يحب الكلاسيكيات أم الرسميات علاوة على معرفة ذوقه في الألوان مع إلمامه بقدرات شخصية فى إقناع الفنان بما يناسبه من ملبس أو ماكياج أو طريقة تعامل كأنه عين أخرى للفنان فى كل ما يخص عمله وحياته”.

محمد عشوب:” مهنتى ساعدتني في تكوين صداقات فنية عديدة مع نجوم الفن والسياسة

ثم توجهنا بالسؤال ذاته للفنان والماكيير محمد عشوب والذى اصبح عالميا وصنعت أنامله وجوها فنية وشخصيات كاريكاترية فى السينما والدراما حققت نجاحا ونجومية لأصحابها وجعلت منه أيضا خبيرا عالميا فى مهنته ونجح بفنه وموهبته فى اختراق حاجز الصمت لنجوم جيله فى الفن والسياسة والرياضة سلموا وجوههم لأصابعه الذهبية فجعل منهم الوسيم والچان بلطجيا ومجرما وممثلا ومدمنا وزعيما ووسيما وعجوزا وكانت الملامح التى يغيرها على وجوه بعض النجوم السبب فى نجاجها وهناك نماذج لا تسقط من الذاكرة لنجمات مثل نادية الجندى فى الضائعة وفريد شوقى وحسين فهمى وسعيد صالح ومحيى إسماعيل فى شهد الملكة وحدد ملامح العبقرى الراحل أحمد زكى ليكون نسخة من الزعماء جمال عبدالناصر والسادات وغيرها من الشخصيات

وعن ما اذا كانت مهنة الماكيير تمكنه من اقامة علاقات وصداقات مع الفنانين الذين يعمل معهم اكد عشوب ( صادقت خلال مشوارى الكثير من نجوم ونجمات وتقربت لهم وكنت كاتم أسرارهم ليس لشىء سوى الحب والود والاحترام المتبادل بيننا وابرزهم نادية الجندى وميرفت امين ووردة الجزائرية والسندريلا سعاد حسنى التى عانت من إحباطات كثيرة فى حياتها وظلمت وللأسف أعتبرها هى التى قتلت نفسها رغم كونها كانت ذكية فى حياتها الفنية إلا أنها كانت عكس ذلك فى حياتها الخاصة وبينى وبينها كثير من الأسرار كما اقتربت من الشخصيات السياسية باكملها عدا الرئيس الاخواني مرسي”.

واختتم حديثه ( رغم الدخلاء على المهنة من مصر وخارجها الا ان مصر بها عظماء فى المهنة وأحاول بقدر الإمكان ومن خلال رئاستى لشعبة الماكيير والمكياج بنقابة السينمائيين الحفاظ على المهنة وحقوق العاملين بها من خلال العمل فى السينما والدراما المصرية ونحاول تطوير وتدريس هذا الفن من خلال دورات تدريب وتعليم كل أحدث الخامات والأدوات المستخدمة فى المهنة )


ثم توجهنا بالسؤال الى مساعدة عشوب الماكيير رشا عادل عن ماتعانيه من مشاكل فى هذه المهنة التى تعتبر من اهم عوامل النجاح فى العمل والتى اكدت ان مهنة الماكيير او الكوافير ليست سهلة على الاطلاق فهى ايضا سلاح ذو حدين من الممكن ان يظهر الفنان بمكياج رائع قد يزيد من جمال صورته امام جمهوره وعلى العكس قد تكون غلطة واحدة تتسبب فى ظهور الفنان بشكل قد يصدم جمهوره

وتابعت ( المكياج فى نظر الناس عبارة عن مجرد تجميل للوجه وهذا اعتقاد خاطى فقد يكون المكياج اصلا هدفه تشويه الوجه او اظهار بشاعته او تغيير الملامح او اظهار وجه اخر تماما وهذه تسمى الاعيب او سحر المكياج فكما كانوا يلقبون استاذى العزيز محمد عشوب بصانع الجمال كانوا يلقبونه ايضا بصانع الشخصيات وقد حضرت معه العديد من جلسات المكياج فى عدد كبير من الافلام والبرامج كان اخرهم برنامج ممنوع من العرض على قناة الحياة وتعلمت منه الكثير )

واختتمت حديثها ( مايعانيه الماكيير هو نفسه مايعانيه كل الاشخاص خلف الكاميرا من الاجور التى ربما تكون قليلة وتهميشنا رغم اهميتنا الكبيرة فى اخراج عمل فنى متكامل )


مهندسوا الصوت :” أجورنا ضعيفة ومستحقاتنا باليومية”

ثم سألنا مهندس الصوت أحمد حامد الذى أشار ان هندسة الصوت من العوامل المهمة جدا فى أى عمل فني ويكون اعتمادنا الرئيسى علي الأذن لأن المشاهد دائماً ما يلتفت إلى ما يجذب عينه من ديكور وإضاءة وتصوير وغيره

وأضاف ( يتعامل المنتج مع ميزانية العمل الفني بطريقة من يجمع أموالا أكثر فهو مثلا يضع 100 مليون جنيه للأجور وفي مقابلهم مبلغ لايتخطى ال100 ألف لكل العاملين سواء فنيين أو إداريين أو غيرهم وعادة ما يكون في نهاية اهتماماته نظام الصوت والإضاءة ويرجع السبب الرئيسى في ذلك إلى أن هناك العديد ممن يعملون في تلك المهنة بلا عمل،ن والمنتج يبحث عن الأرخص سعرا عادة لأنه يتدخل فى كل شىء مع المخرج )

وبخصوص الاجور تحدث حامد عن اجور ضعيفة تكاد تغطى مسئولياته وهو كبقية العاملين بهندسة الاضاءة ياخذ مستحقاته باليوم الواحد

اما الرشيدي رمضان صاحب 40 عاما خبرة في هندسة الإضاءة وهو صاحب مكتب تأجير الشاريوهات والكرينات بالإضافة إلى أنه يملك أكبر عدد من عمال الإضاءة في مصر أكد ان أجر الشاريو يتراوح ما بين 200 و 400 جنيه في اليوم ولابد أن يخرج معه عامل لتركيبها ويكون مسئولا عنها حتي تعود إلي المكتب ونشترط وضع اسم العامل في التيتر ويتقاضى من 150 جنيهاً أو أعلى قليلا

ثم وجهنا سؤالنا الى احد المنتمين لمهنة الريجيسير ويدعى تيتو فقال ( مهنة الريجيسير تعد العمود الفقرى للمخرج خلف الكاميرا حيث يعد المسؤول الأول والأخير أمام وخلف الكاميرا فهو عين المخرج التي تقدم له المواهب الجديدة والمخرج لا يستطيع العمل بدون وجود ريجيسير حقيقي ينظم له المشاهد والأدوار ويقدم له الممثلين الجدد)

مشيرا إلى أهمية الاهتمام بالعاملين خلف الشاشة مثل المصورين والقائمين على الإكسسوار والماكيير والمكياج والملابس وعامل الكاميرا والمونتير وحتى عامل البوفية الذين يعملون بأجور منخفضة جدا مقابل اسم على التيتر في نهاية العمل وأحيانا تتهاوى تلك الأسماء وتسقط من حسابات المنتج للأسف وكل الذين يقومون بمجهود حقيقي ولا تلتفت الأضواء في المقابل إلا للنجوم فقط

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى