الدكتورة أميرة حجازي تكتب:دورالمبادرة فى الإدارة
الدكتورة أميرة حجازي تكتب:دورالمبادرة فى الإدارة
فى الإدارة تلعب عادة المبادرة دورا هاما و جوهريا لكونها تعتبر من أهم المهارات المؤثرة التى تجعل الشخص مطلوبا على مستوى الوظائف العليا و الكوادر القيادية لإنها تظهر قدرة الفرد على العمل بشكل مستقل دون الانتظار لتكليفه بأى مهمة ، كما انها تظهر قدرته على النمو و التطور دون الاعتماد على أحد ، و تظهر لدى الأشخاص الذين لديهم مهارة المبادرة رغبة دائمة فى مساعدة الآخرين و تقديم يد العون عن طريق نقل المعرفة لهم ، و الأشخاص المبادرون قادرون على انجاز المهام التى يتجنبها غيرهم و أيضا البحث عن مسؤليات اضافية بكل رحب و سعة .
ان عادة المبادرة هى واحدة من العادات السبع للأشخاص الأكثر فاعلية للكاتب الشهير ستيفن كوفى ، حيث انه اوضح ان قوة العادات الست الأخرى ترتبط بشكل كبير و مباشر بعادة المبادرة و ذكر ان الأشخاص الذين يتمتعون بهذه العادة يدركون تماما معنى المسؤليه و لا يربطون سلوكياتهم و انتاجهم بالظروف المحيطة بهم لانهم يعون تماما ان قراراتهم هى نتاج لاختياراتهم الواعية المبنية على أسس واقعية و ليست وليدة الظروف التى يمرون بها و المرتبطة فى المقام الأول بالمزاج و المشاعر الشخصية .
و اضاف الكاتب ان الأشخاص المبادرين يركزون على دائرة التأثير و يختارون العمل على الأشياء التى لديهم القدرة على تغييرها و هذا ينتج عنه بالطبع اتساع فى دائرة التأثير على عكس ما يحدث للأشخاص الغير مبادرين
و نخلص مما سبق انه يجب تبنى نهج المبادرة فى الإدارة ، ولا يجب على الأشخاص الماهرين الاحتفاظ بشىء تعلموه قد يساعد فى تغيير مسار أو يكون سببا لفهم بعض الأمور و بالتالي تشجيع الآخرين على إنتاج افضل ما لديهم وتحقيق الرخاء و الازدهار ، لذا يجب أن نجعل المبادرة و العطاء رسالة لنا فى الحياة ، فخيركم من تعلم العلم و علمه .
