كيف تساهم قوات اليونيفيل في وقف إطلاق النار في جنوب لبنان؟

دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين دولة الاحتلال وحزب الله حيز التنفيذ صباح الأربعاء في لبنان جزئيًا. ويعتمد على قوة حفظ السلام الدولية (اليونيفيل)المتواجدة في المنطقة منذ سنوات. تتكون هذه القوة، المعروفة باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان. من نحو 10,000 فرد من المدنيين والجنود من 50 دولة. وتتمثل مهمتها الأساسية في مراقبة الاتفاق والإبلاغ عن أي انتهاكات.
تصريحات اليونيفيل
وكانت اليونيفيل قد أعلنت يوم الثلاثاء عن دعمها للهدنة التي تم الاتفاق عليها، وأكدت أنها ستنفذ مهمتها بشكل محايد. مشيرة إلى أن المسؤولية الأساسية في تنفيذ التفويض تقع على عاتق الأطراف المعنية. وفي تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”، تم تسليط الضوء على المخاطر التي تواجه قوات حفظ السلام التي تعرضت لإطلاق نار من الجانبين في الأشهر الماضية. حيث أكدت الصحيفة أن قوات حفظ السلام قد تعرضت لأذى شخصي أثناء تأدية مهماتها.
في اليوم ذاته. استمرت دولة الاحتلال في تنفيذ غارات جوية مكثفة على جنوب لبنان. بما في ذلك الهجوم على بلدة الناقورة، حيث تتمركز بعثة حفظ السلام. وذكر المتحدث باسم اليونيفيل، أندريا تيننتي، الذي كان في مخبأ أثناء الهجمات، أن قوات حفظ السلام ليس لديها نية للانسحاب من المنطقة رغم المخاطر.
ومن جهة أخرى.أكدت قوات اليونيفيل في تقرير لها أنه في الأسابيع الماضية. تعرضت لعدة هجمات، منها إصابة أربعة من قوات حفظ السلام الإيطالية بصواريخ من المرجح أن تكون قد أُطلقت من قبل حزب الله أو مجموعات تابعة له. كما اتهمت القوات الإسرائيلية في أكتوبر الماضي بإطلاق النار على أفراد من اليونيفيل في موقع مراقبة، وهو ما يثير القلق حول سلامة البعثة الدولية.
قرار مجلس الأمن
وتستند الاتفاقات الأخيرة إلى القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن في 2006. والذي وضع إطارًا لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله بعد الحرب الأخيرة. ويشمل الاتفاق الحالي التزامًا بمراقبة الوضع الأمني على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، وفرض منطقة عازلة تراقبها اليونيفيل بحثًا عن أي انتهاكات.
لكن التطورات الجديدة تركز على تحسين فعالية آليات الرقابة على هذه الاتفاقات.لا سيما بعد إخفاقات القرار 1701 في تنفيذ بعض بنوده، وفي ما يتعلق بمنع حزب الله من التمركز في جنوب لبنان. وبموجب الاتفاق الجديد. ستقوم لجنة دولية تضم الولايات المتحدة وفرنسا بالإشراف على تنفيذ الاتفاق والإبلاغ عن أي انتهاكات من قبل الأطراف المعنية.
في بيان مشترك لهما، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التزامهما بالعمل مع إسرائيل ولبنان لضمان تنفيذ الاتفاق بشكل كامل. وأكدا أن هذه الخطوة ستساهم في استعادة الهدوء الدائم. ما يسمح للمدنيين في كلا البلدين بالعودة إلى ديارهم بأمان.