أخبارتقارير و تحقيقات

الجيش الإسرائيلي يقرر إقالة دانيال هاغاري بعد خلافات مع وزير الدفاع ونتنياهو

 

أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس الجمعة عن قرار رئيس أركان الجيش، إيال زامير، بإقالة المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري. في خطوة مفاجئة أثارت جدلا واسعا في الأوساط العسكرية والإعلامية. وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن هاغاري قد اتفق مع زامير على إنهاء مهامه في الأسابيع القليلة المقبلة والتقاعد من الجيش. حيث تزامن ذلك مع ظهور اسم المقدم بيني أهارون كأحد المرشحين المحتملين لخلافة هاغاري في هذا المنصب المهم.

التوترات داخل المؤسسة العسكرية

وأوضحت تقارير إعلامية أن إقالة هاغاري جاءت بعد فترة من التوترات داخل المؤسسة العسكرية. حيث لم يحظ  دانيال هاغاري بثقة وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس. كما ظهرت خلافات بينه وبين مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. دون الكشف عن تفاصيل محددة حول تلك الخلافات. ورغم هذه التطورات. لم يكن هناك توضيحات دقيقة حول الأسباب المباشرة للإقالة. إلا أن توقيتها بعد أيام من تولي زامير منصب رئيس الأركان خلفا لهرتسي هاليفي. الذي قاد العمليات العسكرية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، أثار تساؤلات حول دوافع القرار.

من جانب آخر، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن المقدم بيني أهارون يعد من أبرز الأسماء المرشحة لخلافة  في هذا المنصب.  وهو ما يعكس أهمية الدور الذي سيسند إلى المتحدث العسكري في الفترة المقبلة. وبينما يثير الجيش الإسرائيلي بعض التساؤلات حول الإقالة المفاجئة. كما يرى العديد من المراقبين أن القرار جاء في وقت حساس، خاصة مع التحضيرات التي تشهدها المؤسسة العسكرية في ظل الضغوطات السياسية المتزايدة.

وقد أظهرت التقارير أن الجيش الإسرائيلي يستعد لضغوطات قد تفرضها القيادة السياسية لتعيين شخصيات خارج المؤسسة العسكرية. ما يثير التساؤلات حول استقلالية الجيش في اتخاذ قراراته. هذا، وكان محيط رئيس الوزراء نتنياهو على علم مسبق بإقالة هاغاري قبل عدة أشهر.

وفي وقت سابق، كانت العلاقات بين الجيش ووزير الدفاع يسرائيل كاتس قد شهدت توترا كبيرا بعد أن أعلن كاتس عن تعليمات لهاليفي “بالتعاون الكامل” مع التحقيقات التي أجراها مراقب الدولة بشأن هجوم 7 أكتوبر 2023. وأدى ذلك إلى رد غير معتاد من الجيش الإسرائيلي عبر منشور على منصة إكس. حيث أكد أن حل القضايا بين وزير الدفاع ورئيس الأركان يجب أن يتم عبر الحوار المباشر وليس من خلال وسائل الإعلام.

تجدر الإشارة إلى أن هجوم 7 أكتوبر 2023 شهد تصعيدا غير مسبوق عندما شنت حركة حماس هجمات على 11 قاعدة عسكرية إسرائيلية و22 مستوطنة في محيط قطاع غزة. مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين. وكان هذا الهجوم ردا على الهجمات الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، وخاصة الانتهاكات المتواصلة بحق المسجد الأقصى.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى