الإذاعية مرفت طاهر تكتب :الحقيقة تحت خط رفيع

الإذاعية مرفت طاهر تكتب :الحقيقة تحت خط رفيع
كثيرا ما يطالعنا بين الفينة والأخرى آراء دينية بعضها مقنع وبعضها يثير نوعا من التخبط للقارئين
ش@شش
وقد نرى كل تلك المهاترات ،في الكتب الدينية التي تملأ المكتبات والأسواق ،مكتوبة وثابتة تحت خط رفيع في آخر الصفحةعلى اليمين فهناك من يلتفت لها وكثيرون من يغفلون عنها وبهذا..يصبح ما تم رصده من الأحاديث صحيحا وهو ادعاء وتقول على رسولنا الكريم صل الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فبعد أن يستفيض الكاتب في شرح مثل هذه الأحاديث والإشادة بها ،يذهب لنهايةش الصفحة تحت خط رفيع كما ذكرنا ويكتب هذه التوصيفات ،وكأنه يبرئ ذمته مما قيل وقام هو بنشره،وهذا يرجعنا لقصة شعبية شهيرة أتذكرها الأن(اللي ضايع له وزة) وهي تحكي عن رجل مسكين وجد في طريقه وزة هائمة فدعته نفسه أن يأخذها ويذبحها ويسد بها جوع أبنائه فذهب للقاضي ليأخذ منه الفتوى لذبحها ،فقال له القاضي إذهب واعلن عنها فإن ظهر صاحبها فالتسلمها له وإن لم يظهر لها صاحب فهي حلال لك ، فذهب الرجل لينفذ ما قاله القاضي ويفعل ما عليه أن يفعله فأخذ ينادي في السوق بعلو صوته ( اللي ضايع له) ثم يخفض صوته في كلمة ( وزة ) كي لا يسمعها أحد ،وهكذا يفعل من ينشرون كتب الأحاديث المغلوطة والمخلوطة مع بعض الأحاديث الصحيحة ربما ليملأوا صفحاتهم ويترزقوا ،وربما كانت لهم مآرب أخرى
وهنا أقف و أتساءل لماذا لا يُعِد الأزهر الشريف كتابا متفق عليه من الأئمة الكبار يصدر عن الأزهر الشريف يحدد الأحاديث الصحيحة فقط والتي لايجب أن يخرج عنها الأئمة في الخطب الدينية؟
وعموما حتى يحدث هذا علينا أن نتمسك بالأحاديث التي لها سند في القرآن الكريم ونبعد عن ما يخالف النصوص القرآنية ونبتهل إلى الله أن تحسم هذه القضية،وأن تقنن عمليات النشر العشوائية على يد الكبار رجال الأزهر الشريف .