المزيد

امبدة تحت النار .. آلاف الفارين ومأساة إنسانية تتفاقم في غرب أم درمان بالسودان 

امبدة تحت النار  آلاف الفارين ومأساة إنسانية تتفاقم في غرب أم درمان بالسودان

 

 

كتب:حسام حفني 

تشهد منطقة  أمبدة غرب أم درمان بالسودان  أوضاعا إنسانية متدهورة في ظل اشتداد وتيرة المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ما أسفر عن نزوح آلاف المدنيين وسقوط مئات القتلى والجرحي وسط تدهور في الأوضاع الصحية والمعيشية للسكان.

 

 

كشف ناشطون عن فرار نحو 10 آلاف شخص من مناطق غرب أمبدة خلال الأيام الماضية بسبب القتال العنيف الذي تشهده المنطقة خاصة في أحياء دار السلام والأمير وتجمع النازحون في الحارات “1، 2، 4، 5، 10، 18”، والتي تخضع لسيطرة الجيش وتتمتع بأمان نسبي إلا أن حجم النزوح فاق قدرات غرف الطوارئ والمراكز المحلية في ظل غياب الدعم الإنساني الكافي. 

وقال بيان صادر عن غرفة طوارئ الأمير إن المنطقة تعاني من ضغط كبير نتيجة تدفق النازحين وطالب بفتح ممرات آمنة وتقديم مساعدات غذائية عاجلة للمحتاجين.

 

 

 

تزداد المأساة  في منطقة دار السلام فقد شهدت المنطقة قصفا متكررا على الأسواق حيث استهدف آخرها سوق مربع 20 وأسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص خلال الفترة من 1 إلى 10 أبريل. وأصيب 37 شخصا بجروح خطيرة أمس الأربعاءو يتلقون العلاج في مستشفى الراجحي الذي يعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية مما اضطر البعض لمغادرته دون تلقي العلاج.

وأكد أحد أعضاء غرفة طوارئ دار السلام رصد اعتقال 243 شخصا منذ مطلع الشهر الجاري وسط ظروف إنسانية صعبة يعيشها السكان نتيجة الحصار المفروض وإغلاق الأسواق الحيوية مثل سوق ليبيا وسوق الحر. 

 

 

في تطور ميداني لافت أكدت مصادر محلية أن قوات الدعم السريع بدأت في الانسحاب من مربعات عدة داخل دار السلام، منها مربعات “2، 3، 4” بالإضافة إلى الحارة 37 والعامية متجهة غربا نحو ولاية شمال كردفان وسط مشاهد لسيارات تحمل عتادا وأسرا مدنية على الطريق الرابط بين أم درمان وبارا.

 

ويعمل الجيش السوداني على التقدم نحو الطريق القومي “أم درمان – بارا” في خطوة تهدف إلى محاصرة ما تبقى من عناصر الدعم السريع في دار السلام والمصالحة وقطع خط الإمداد الحيوي الذي استخدمته القوات لنقل العتاد والمقاتلين من دارفور وكردفان.

 

 

 

وفي ظل هذه الأوضاع المأسوية وجهت غرف الطوارئ نداءات عاجلة إلى المنظمات الإنسانية والمواطنين المقتدرين لتقديم الدعم والمساعدات للنازحين والمتضررين كما ناشد الأهالي طرفي النزاع بفتح ممرات آمنة لخروج المدنيين من مناطق الاشتباكات والسماح لهم بالحصول على احتياجاتهم الأساسية دون استهداف أو إذلال.

 

 

 

كما تدخل محلية أمبدة مرحلة جديدة من التصعيد العسكري والكارثة الإنسانية في ظل تزايد أعداد الفارين واستمرار القصف ونقص الإمدادات وبينما تتقدم قوات الجيش للسيطرة على ما تبقى من معاقل الدعم السريع يبقى المدنيون هم الضحايا الأكبر وسط نداءات لا تزال تنتظر من يسمعها.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى