استقبال ودي بين أمير قطر والرئيس السوري يثير تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل

– في مشهد لافت جذب أنظار االمتابعين، تفاعل مستخدمو منصة “إكس” (تويتر سابقاً) بشكل واسع مع لحظة مصوّرة جمعت أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بالرئيس السوري أحمد الشرع، لحظة وصول الأخير إلى العاصمة القطرية الدوحة مساء الثلاثاء. وتناقل المغردون اللقطة التي أظهرت حواراً ودياً وضحكات متبادلة بين الزعيمين، اعتبرها كثيرون مؤشراً على دفء العلاقات بين البلدين ومرحلة جديدة من التقارب السياسي في المنطقة.
اللقطة التي أظهرت روحاً إيجابية بين القائدين لم تمر مرور الكرام، حيث تفاعل معها عدد من الإعلاميين العرب. الإعلامي السوري موسى العمر وصف المشهد بكلمات مقتضبة قائلاً: “عندما يكون الود أساس”، في إشارة إلى التفاهم والاحترام المتبادل الذي بدا واضحاً خلال الاستقبال. بينما علّق الإعلامي الرياضي القطري خالد جاسم بقوله: “الله يديم العلاقات الأخوية بين قطر وسوريا.. قيادة وشعب. حي الله من جانا”، مؤكداً على أهمية العلاقات التي تجمع البلدين والشعبين.
وتزامناً مع انتهاء الزيارة، وجه الرئيس السوري أحمد الشرع رسالة شكر إلى أمير قطر عبّر فيها عن امتنانه لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مشدداً على أن سوريا لن تنسى “موقف قطر الصادق ودعمها الثابت للشعب السوري”. الرسالة كانت بمثابة توثيق رمزي للعلاقات المتجددة بين دمشق والدوحة، وسط تحولات إقليمية متسارعة.
من جانبه، نشر الشيخ تميم بن حمد تغريدة عبر حسابه الرسمي على “إكس”، قال فيها: “سعداء بزيارة أخي الرئيس السوري أحمد الشرع، وبمباحثاتنا التي شملت مجموعة واسعة من أوجه التعاون الثنائي في شتى المجالات. العلاقات الأخوية بين بلدينا الشقيقين في تطور ونماء كبيرين بفضل حرصنا المشترك على تعزيزها وتطويرها، ونعمل معاً من أجل الارتقاء بها إلى المستوى المأمول الذي يخدم المصالح المشتركة للبلدين، آملين أن يسهم ذلك في تحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق في الاستقرار والازدهار والتنمية”.
الزيارة، التي تُعد الأولى للرئيس السوري أحمد الشرع إلى الدوحة منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، جاءت في سياق جولة إقليمية شملت كلاً من الإمارات، السعودية، الأردن، ومصر خلال الأشهر الماضية، في مؤشر على تحركات دبلوماسية نشطة تهدف إلى إعادة التموضع السياسي لسوريا على الساحة العربية والدولية.
ويبدو أن هذه اللحظة التي وثقتها عدسات الإعلام وألسنة المغردين، لم تكن مجرد لقطة عابرة، بل إشارة رمزية لتحولات عميقة بدأت تتبلور في المشهد العربي، عنوانها الانفتاح، المصالحة، والتعاون من أجل مستقبل أكثر استقراراً في المنطقة.