تقارير و تحقيقات

أطفال غزة.. صرخة الطفولة الضائعة في زمن حرب الإبادة

كتب:حسام حفني

 

في غزة لم يعد بكاء الأطفال مجرد تعبير عن جوعهم بل أصبح استغاثة تحمل في طياتها كل أوجاع أمة صامتة.

الحرب التي أطلق عليها الفلسطينيون “حرب الإبادة” لم تسرق من الأطفال فقط خبزهم اليومي بل اغتالت براءتهم وأجبرتهم على أن يكبروا قبل أوانهم.

الأطفال الذين كان من المفترض أن ينشغلوا بألعابهم وأحلامهم الصغيرة، صاروا اليوم يتجولون بين أنقاض المنازل يبحثون عن لقمة يسدون بها رمق عائلاتهم المنهكة فمشاهدهم وهم يجرون صفوف المياه الثقيلة أو يتسابقون على كسرة خبز باتت أصدق شهادة على مأساة جيل لم يعرف من الدنيا سوى أصوات الصواريخ وصور الدمار.

 

وفي مقابل هذه الفجعة يقف العالم صامتا وكأن ضميره قد شل أمام دموع الأبرياء فأين ضمير قادة العالم؟ أين ترامب الذي اعتاد أن يتصدر المشهد بقراراته المثيرة للجدل؟ وأين بوتين الذي يرفع شعار “حماية المستضعفين” بينما يصم أذنيه عن صرخات غزة؟ واين العرب مما يحدث في غزة؟

 

إنها ليست مأساة غزة وحدها بل فضيحة أخلاقية عالمية تكشف زيف القيم التي طالما تغنّى بها المجتمع الدولي أطفال غزة الذين يبحثون عن رغيف خبز تحت الحصار يطرحون سؤالا قاسيا على الضمير الإنساني.. هل ما زال للعالم قلب ينبض بالرحمة أم أن مصالح الساسة قد دفنته تحت ركام الحرب؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى