وزير الدفاع الإسرائيلي يصدق على خطة “عربات جدعون الثانية” لاحتلال غزة
كتب- ياسر أحمد
“عربات جدعون الثانية”
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الدفاع الإسرائيلي قد صدّق رسميًا على خطة عسكرية واسعة النطاق لاحتلال قطاع غزة، تحمل اسم “عربات جدعون الثانية”، في خطوة اعتبرها محللون مؤشراً على دخول الحرب مرحلة جديدة من التصعيد.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، وفق ما أوردته وسائل إعلام عبرية، أن الجيش الإسرائيلي بدأ منذ صباح اليوم الأربعاء إجراءات استدعاء موسعة لما يقرب من 60 ألف جندي من قوات الاحتياط، وذلك في إطار التحضيرات اللوجستية والعسكرية المرتبطة بالخطة.
وبحسب التقارير، فإن خطة “عربات جدعون الثانية” تأتي استكمالًا لخطط سابقة وضعها الجيش الإسرائيلي ضمن ما يُعرف بـ”بنك الأهداف” الخاص بغزة، وتهدف إلى السيطرة الميدانية على مناطق واسعة داخل القطاع عبر عمليات برية وجوية متزامنة.
ورجّحت مصادر عسكرية إسرائيلية أن تشمل الخطة عمليات توغل بري كبيرة، إلى جانب تكثيف القصف الجوي والمدفعي، مع اعتماد إستراتيجية “تقطيع أوصال” القطاع إلى مربعات جغرافية معزولة، في محاولة للسيطرة على حركة المقاومة ومنع إعادة تنظيم صفوفها.
في المقابل، رأت وسائل إعلام عبرية أن استدعاء هذا العدد الكبير من قوات الاحتياط يعكس نية الحكومة الإسرائيلية المضي نحو مواجهة ممتدة وعمليات قد تستغرق أسابيع أو أشهر، وسط مخاوف من اتساع رقعة المواجهة لتشمل جبهات أخرى.
وتأتي هذه التطورات بينما يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية المكثفة ضد قطاع غزة منذ شهور، الأمر الذي أسفر عن خسائر بشرية ومادية جسيمة، في ظل تحذيرات أممية ودولية من كارثة إنسانية متفاقمة تهدد أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون داخل القطاع المحاصر.
