مقالات

تعامد الشمس بين المفهوم والدلالة الرمزية وكيفية استغلال الحدث تراثياً

بقلم أ.د./ أيمن وزيري
أستاذ ورئيس قسم الآثار المصرية القدمة بكلية الآثار-جامعة الفيوم
رئيس اتحاد الأثريين المصريين ومُمثل مؤسسيه إقليمياً ودولياً
والمُتخصص في علم الفلك ودراسة الزمن والأجرام السماوية

إن عملية تعامد الشمس على معبد أبو سمبل تحمل دلالات رمزية عميقة وقيم ثقافية كبيرة، بحيث يُعتبر هذا الحدث الفلكي تجسيدًا للعلاقة بين المعبود والملك في المُعتقدات المصرية القديمة كما يُظهر مدى دقة المصريين القدماء في رصد حركة الشمس والكواكب حينذاك.
إليك بعض الرموز والدلالات المرتبطة بتعامد الشمس:
يُمكن تسليط الضوء على الدلالات الرمزية من خلال :
– العلاقة بين المعبود والملك: إن تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني يرمز إلى العلاقة الوثيقة بين المعبود والملك، بحيث يُعتبر الملك ممثلًا للمعبود على وجه البسيطة الأرضية .
– ماهية ومفهوم ودلالة الضوء والنور: إن الشمس ترمز إلى الضوء والنور يُدلل على القمر، وعملية التعامد على وجه الملك ترمز إلى إضاءة الملك بمفاهيم ودلالات الحكمة والعدل والرشاد.
– دلالة التجديد والبعث والخلود: إن الشمس ترمز أيضًا إلى التجديد والخلود، بحيث كانت تعتبر مصدرًا للحياة والطاقة في المُعتقدات المصرية القديمة.
الدلالة:
– الدلالة الرمزية الدينية: إن تعامد الشمس على معبد أبو سمبل يُعتبر حدثًا دينيًا مُهماً، بحيث يُظهر العلاقة بين المعبود والملك ويُعبر مُدللاً على قدسية الملك وشرعيته.
– الدلالة العلنية الفلكية: إن تعامد الشمس يُظهر مدى دقة المصريين القدماء في عمليات التأمل والرصد لحركة الشمس والكواكب، وهو الذي يُعتبر إنجازًا فلكيًا مُهماً.
– الدلالة الأثرية والسياحية: إن تعامد الشمس على معبد أبو سمبل يجذب السياح من جميع أنحاء العالم، مما يعزز السياحة الثقافية في مصر ويُظهر التراث الحضاري المصري.
الدلالة والتأثير الثقافي في التراث الحضاري: إن تعامد الشمس على معبد أبو سمبل يُعتبر جزءًا أصيلاً من مقوات التراث الحضاري المصري، بحيث يُظهر تقدم المصريين القدماء في مجال الفلك والهندسة المعمارية.
– الأهمية في الهوية الثقافية: إن مثل هذا الحدث الفلكي يُعزز الهوية الثقافية المصرية ويُظهر تفرد الحضارة المصرية القديمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى