أخبار

في رحلة البحث عن الروحانيات..الكاتب مصطفي خضر يتجلى في معرض الكتاب بـ”الحضرة”

 

كتبت – رانيا سمير

عبر بصوته الإذاعي أذهان مستمعيه من خلال الراديو، لكنه لم يجد هذا كافيا فقرر أن يخترق بقلمه فكر الشباب الذي غرق في بحر الماديات تاركا كل ماهو روحاني.

 

لذا قرر الكاتب الثلاثيني “مصطفي خضر “الغوص في أعماق كل ما هو ماضي و عتيق، كالنور الخافت الذي ينبش في ثنايا الماضي ليضيء ماتبقي من أرواحنا الباهتة في رحلة البحث عن الروحانيات والسمو.

 

ومن ثم أزاح “مصطفي خضر” الستار عن روايته الجديدة في الدورة 53 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب وهي “الحضرة” قائلا الحضرة في الأساس برنامج إذاعي والرواية ماهي إلا تجسيد لهذا العمل، إتفقا علي هدف واحد وهو العودة مجددا للسمو .

 

فقرر أن يعود بالذكريات إلي الخلف متمسكا بكل ماهو عتيق في رحلة للبحث عن الروحانيات والصوفية بطريقة مبسطة دون أي تعقيدات فلسفية.

 

وأشار مصطفي إلى أن الرواية تحمل بين طياتها رسالة موجه لفئة الشباب بعد أن لفت انتباهي من خلال التعامل معهم من خلال التدريبات والسوشيال ميديا إختلاف فكر الشباب واتجاهم للملموس والمادية وابتعادهم عن الروحانيات، فهي دعوة للعودة مرة أخري بطريقة تتسم مع فكر الشباب المتلهف دائما للتسلية دون تنظير أو تعقيد.

 

سنة ثانية معرض

 

فلم تكن “الحضرة” هي الأولي التي شارك بها الكاتب في المعرض فقد سبقتها “عش الخفاش” التي نالت إعجاب الجمهور، وحققت نجاح مشهود فهي مزيج بين الخيال والحقيقة، و تسرد تجارة الأثار والزئبق الأحمر، بطلها شخص ناجح معيد في الجامعة لكن يعاني من وصمة المجتمع له في أخطاء ارتكبها غيره جعلته يعاني طوال الرواية، وهي أيضا رسالة لإصدار أحكام عادلة مجردة عن الأشخاص.

 

تفرد الكاتب باتجاهه الخاص فلم يسلك طريق بعينه ولكن أراد التنوع علي عكس النمط التسويقي، “فعش الخفاش” مختلفة تماما عن” الحضرة “فهي تحاكي الغموض والإثارة علي عكس روحانيات الحضرة.

واختتم “خضر” أنه لم يتخذ من الكتابة مهنة للعيش ولكسب المال بل تدفعه روحه للكتابة وعندها لا يتردد ويلبي النداء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى