أخبار

هل يعيش المحيط الهادئ كابوسا جديدا على غرار كارثة اليابان 2011؟

 زلزال عنيف يضرب كامتشاتكا وروسيا تعلن حالة الطوارئ

كتبت: رانيا سمير

أعلن مكتب حاكم منطقة سخالين الروسية، صباح اليوم الأربعاء، حالة الطوارئ في مدينة كامتشاتكا الواقعة في أقصى شرق روسيا، بعد أن ضرب زلزال عنيف المنطقة فجرًا بلغت قوته 8.8 درجة على مقياس ريختر، ما أثار مخاوف كبيرة من حدوث موجات تسونامي مدمرة.

وبحسب بيان رسمي صادر عن مكتب الحاكم “فاليري ليمارينكو”، فقد ترأس اجتماعًا عاجلًا للجنة الطوارئ الإقليمية، وأصدر توجيهًا بإعلان حالة الطوارئ الفورية في المدينة المتضررة. يأتي ذلك في إطار الاستعداد لمواجهة أي تداعيات إضافية عقب سلسلة من الهزات الارتدادية القوية التي هزت المنطقة خلال الساعات الماضية.

زلزال في قلب “دائرة النار”

وأوضحت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS) أن مركز الزلزال وقع على بُعد 119 كيلومترًا جنوب شرق مدينة “بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي”، وعلى عمق 20 كيلومترًا، وهو عمق يُصنف كـ”ضحل”، مما يرفع احتمالية التأثير السطحي المدمر.

الزلزال تَبِعته هزات ارتدادية بلغت قوتها 6.9 و6.3 درجات، فيما تم تسجيل ما لا يقل عن 30 زلزالًا آخر بقوة تزيد عن 5 درجات في غضون ساعات قليلة. كما صدرت تحذيرات من موجات تسونامي قد يتراوح ارتفاعها ما بين 2 إلى 4 أمتار، ويمتد تأثيرها إلى بعض سواحل الولايات المتحدة الأمريكية، بعد نحو 6 ساعات من وقوع الزلزال.

الأقوى منذ زلزال اليابان 2011

وفي تعليقه على الزلزال، قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، إن الزلزال يُعد الأقوى على سطح الأرض منذ كارثة اليابان في مارس 2011، والتي راح ضحيتها أكثر من 20 ألف شخص، لافتًا إلى أن هذا الزلزال يعادل قوة نحو مليار طن من المتفجرات، أو 17 ألف قنبلة هيروشيما.

وأضاف أن مركز الزلزال يقع بين ثلاث صفائح تكتونية رئيسية هي: صفيحة المحيط الهادئ، الصفيحة الأوروآسيوية، والصفيحة الفلبينية، وهي منطقة تُعرف بنشاطها الزلزالي والبركاني العنيف وتُعد جزءًا مما يُعرف بـ”دائرة النار” حول المحيط الهادئ.

خسائر غير محددة حتى الآن

حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تُسجل خسائر بشرية مؤكدة أو أضرار مادية كبرى، فيما تستمر السلطات الروسية في تقييم الوضع ورفع درجة التأهب في المدن الساحلية الواقعة على المحيط الهادئ.

وتواصل فرق الإنقاذ والطوارئ تمشيط المناطق المتأثرة، وسط مخاوف من هزات ارتدادية إضافية قد تُفاقم من حجم الكارثة، في حين حذرت الوكالات الجيولوجية من إمكانية وقوع تسونامي في عدد من الدول المطلة على المحيط، من اليابان وحتى غرب أمريكا اللاتينية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى