الإفتاء: مساعدة المحتاجين يتفوق على نوفل الحج والعمرة في الأجر

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالاً يسأل عن حكم الإنفاق على الفقراء بدلاً من أداء الحج والعمرة .
أجابت دار الإفتاء بأن كفاية الفقراء والمحتاجين، وعلاج المرضى، وسد ديون الغارمين، وغيرها من أشكال تخفيف كرب الناس وتلبية احتياجاتهم، تُعَدّ أولى من نافلة الحج والعمرة، دون خلاف في ذلك. وأكدت أن هذه الأعمال أكثر ثوابًا وقبولًا عند الله تعالى، وهو ما تُشير إليه نصوص الوحيين.
وأشارت دار الإفتاء إلى اتفاق علماء الأمة ومذاهبها المتبعة على ضرورة قيام الأغنياء بفرض كفاية لتلبية احتياجات المحتاجين، وأن هذا الواجب مقدّم قطعًا على الانشغال بنافلة الحج والعمرة. وأكدت أنه لا يجوز للموارد إهمال المعوزين تحت ذريعة الإكثار من النوافل والطاعات، فترك الواجبات من أجل المستحبات غير جائز. كما أنه لا ينبغي الانشغال بالعبادات التي ذات نفع خاص على حساب الالتزامات ذات المصلحة العامة.
ودعت دار الإفتاء مَن يرغب في التطوع بالحج والعمرة إلى السعي لتقديم الأموال لتلبية احتياجات الفقراء وقضاء ديون الغارمين قبل الإنفاق على العبادات التطوعية. وأوضحت أن تقديم سد احتياجات المحتاجين وإعطاء المعوزين قبل التطوع بالحج أو العمرة ينال فاعلها ثواب الأمرين معًا.