
ورد إلى دار الإفتاء المصرية استفسار بشأن حكم أداء سنة صلاة الفجر لمن نام عنها واستفاق بعد طلوع الشمس.
في ردها، أكدت دار الإفتاء أنه يُستحب أداء ركعتي سنة الفجر مع صلاة الفريضة في حالة تأخيرها عن وقتها. وأشارت إلى أهمية سنة الفجر، لافتة إلى أنها من العبادات التي حثت عليها السنة النبوية الشريفة، حيث ورد في الحديث الصحيح: “ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها”، مما يعكس عظمة هذه الصلاة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي لم يتركها سواء في السفر أو الإقامة.
كما أوضحت دار الإفتاء أن جمهور الفقهاء يجيز لمن فاتته سنة الفجر ونام عنها ثم استيقظ بعد طلوع الشمس، أن يؤدي سنة الفجر مع الفريضة. واستشهدت بحديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي ذكر فيه أنهم ناموا في سفرهم حتى طلعت الشمس، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالوضوء وأداء الصلاة بعد استيقاظهم.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن الأصل في سنة الفجر أن تؤدى قبل الفريضة، مستندة إلى الحديث الذي روي عن أم المؤمنين أم حبيبة رضي الله عنها، والذي ذكر فضل من يصلي اثني عشر ركعة تطوعاً يومياً، ومن ضمنها ركعتا سنة الفجر، التي تفتح للعبد باباً عظيماً من الأجر.
وقد اعتمدت دار الإفتاء في توضيحها على آراء أئمة المذاهب الأربعة، مما يعكس توافق العلماء حول هذا الحكم الشرعي.