تطورات جديدة في قضية “قطر غيت”: إسرائيل تفتح تحقيقات مع رجل أعمال ومقربين من نتنياهو
قطر تنفي دفع أموال لإضعاف دور مصر في مفاوضات غزة وسط تصاعد التحقيقات الإسرائيلية

تتواصل التحقيقات التي تجريها السلطات الإسرائيلية في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”قطر غيت”، التي تكتسب زخماً كبيرًا على الساحة السياسية والإعلامية في إسرائيل. هذه القضية، التي تتورط فيها شخصيات رفيعة المستوى، شملت حتى الآن عددًا من المشتبه بهم، كان آخرهم رجل الأعمال الإسرائيلي ديفيد سايج. وقد سمحت المحكمة، يوم السبت، لوسائل الإعلام بنشر معلومات جديدة حول التحقيقات التي تشمل سايج، الذي يملك شركة استشارية وعلاقات تجارية واسعة في دول الخليج، ويُشتبه في ارتباطه ببعض المتورطين في القضية.
ويواجه مستشاران مقربان من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، هما إيلي فلدشتاين ويونتان أوريخ، اتهامات بتلقي أموال من قطر بهدف الترويج لدور الدوحة في مفاوضات غزة على حساب مصر. وتشير التحقيقات إلى أن المستشارين كانا يعملان على تحسين صورة قطر كوسيط في الصفقة المرتقبة، وتقليص الدور المصري في هذه المفاوضات، في مقابل ترتيبات مالية تشمل تمويل راتب فلدشتاين من خلال شركة أميركية تعمل لصالح قطر.
وفي إطار التحقيقات، تم استدعاء عدد من الصحفيين الإسرائيليين للإدلاء بشهاداتهم، من بينهم سليمان مسودة مراسل هيئة البث، وشيريت أفيطان من صحيفة “يسرائيل هيوم”، ونير دافوري من القناة الثانية عشرة. ويخضع المستشاران للتحقيق في قسم “لاهاف” التابع للشرطة، في وقتٍ تم فيه تمديد توقيف أوريخ، بينما تم إطلاق سراح فلدشتاين ووضعه قيد الإقامة الجبرية.
من جهة أخرى، أصدرت دولة قطر بيانًا رسميًا، مساء الخميس، ردًا على التقارير الإعلامية التي تحدثت عن دفعها أموالاً لتقليل من دور مصر في مفاوضات غزة. وجاء في البيان أن هذه الادعاءات “لا أساس لها من الصحة”، مؤكدة أنها “تسعى دائمًا إلى دعم جهود التهدئة وحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بما يخدم مصالح الشعوب الشقيقة”. وأضاف البيان أن هذه التصريحات “تمثل حلقة جديدة في مسلسل التضليل الذي يهدف إلى تشتيت الانتباه عن المعاناة الإنسانية”.
تستمر التحقيقات في هذه القضية المثيرة للجدل، والتي قد تحمل في طياتها تبعات سياسية ودبلوماسية كبيرة، خاصةً في ظل تنامي التوترات الإقليمية في المنطقة.