ماكرون يواجه ترامب: لا سلام دون دولة فلسطينية

كتب:حسام حفني
في مشهد لافت على الساحة الدولية وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رسالة قوية إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب رافضا أي محاولات لتسويق إنجازات وهمية في ملف السلام بالشرق الأوسط.
تحدث ماكرون بلهجة حاسمة أكد أن الحديث عن “جائزة نوبل للسلام” لا يمكن أن يكون مطروحا في ظل استمرار نزيف الدم في غزة، مشددا على أن أي إنجاز تاريخي لن يتحقق إلا بوقف المجازر وفتح الطريق أمام حل عادل وشامل.
وخلال تصريحاته، فنّد الرئيس الفرنسي حجج ترامب التي ترفض الاعتراف بالدولة الفلسطينية بحجة وجود حركة “حماس” وأسرى لديها، مؤكّدا أن قيام دولة فلسطينية مستقلة هو الحل الوحيد الكفيل بإنهاء فكرة وجود الحركة من جذورها، وليس العكس.
مراقبون اعتبروا أن ماكرون يعيد طرح الرؤية ذاتها التي شدد عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ سنوات والتي تقوم على أن الاستقرار في المنطقة لن يتحقق دون قيام دولة فلسطينية حقيقية.
وتأتي هذه المواقف بعد زيارة ماكرون الأخيرة إلى القاهرة والتي يبدو أنها انعكست على خطابه السياسى حيث ظهر صوته وكأنه يردد ما طرحته القاهرة من قبل: لا استقرار ولا سلام بلا دولة فلسطينية.
بهذا الموقف يضع ماكرون ترامب أمام خيارين إما أن يسجل في التاريخ كصانع سلام حقيقي أو يبقى مجرد رئيس يدعم الفوضى ويغذي الحروب بالمال والسلاح.