مقالات

الأهمية الثقافية والحضارية والاستثمارية للمتحف المصري الكبير من منظور مقارن

بقلم أ.د./ أيمن وزيري

رئيس اتحاد الأثريين المصريين

وأستاذ ورئيس قسم الآثار المصرية القدمة بكلية الآثار-جامعة الفيوم

المتحف المصري الكبير يمثل أهمية ثقافية وحضارية كبيرة لمصر والعالم، حيث يعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة ويعزز الفهم العالمي لتاريخها. يعتبر المتحف أكبر متحف أثري في العالم يخصص لحضارة واحدة، حيث يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، بما في ذلك كنوز الملك توت عنخ آمون التي ستعرض كاملة لأول مرة. الأهمية الثقافية: – تعزيز الفهم العالمي للحضارة المصرية: يعمل المتحف على تعزيز الفهم العالمي للحضارة المصرية القديمة وتاريخها، من خلال عرض القطع الأثرية والقصص التاريخية. – الحفاظ على التراث الثقافي: يسهم المتحف في الحفاظ على التراث الثقافي المصري ويعزز من مكانتها كمركز عالمي للثقافة والفنون. الأهمية الحضارية: – رمز للتعاون الدولي: يعتبر المتحف رمزًا للتعاون الدولي في مجال الثقافة والتراث، حيث شاركت العديد من الدول والمؤسسات العالمية في تمويله وتقديم الدعم الفني والتقني. – منصة للتبادل الثقافي العالمي: يوفر المتحف منصة للتبادل الثقافي العالمي، حيث يعرض التراث المصري القديم ويعزز الفهم المتبادل بين الشعوب.³ الأهمية الاستثمارية: – تعزيز السياحة: يتوقع أن يجذب المتحف ملايين الزوار سنويًا، مما يعزز قطاع السياحة في مصر ويزيد من الإيرادات الاقتصادية. – خلق فرص عمل: سيوفر المتحف فرص عمل جديدة في مجالات الإرشاد السياحي، والأمن، والإدارة، والنقل، وغيرها. بشكل عام، يمثل المتحف المصري الكبير استثمارًا طويل الأمد في التجربة السياحية والثقافية، حيث يعزز الفهم العالمي للحضارة المصرية ويعزز الاقتصاد المحلي. المتحف المصري الكبير يحتوي على العديد من الأشياء الفريدة التي تجعله وجهة مميزة لعشاق الحضارة المصرية القديمة، ومن أهمها: – قاعة توت عنخ آمون: تعتبر هذه القاعة من أهم قاعات المتحف، حيث تضم أكثر من 5390 قطعة أثرية فريدة من مقبرة توت عنخ آمون، بما في ذلك القناع الذهبي الشهير والعرش المُرصع بالمينا الزرقاء. – الدرج العظيم: يمتد على مسافة 64 مترًا بارتفاع 25 مترًا، ويضم أكثر من 72 تمثالًا لملوك مصر القديمة. – مركب خوفو: يعرض المتحف مركب خوفو الثانية، والتي تم نقلها إلى المتحف بعد عملية نقل معقدة. – تمثال رمسيس الثاني: يعتبر هذا التمثال من أهم القطع الأثرية في المتحف، ويعكس عظمة الفن المصري القديم. – المسلة المُعلقة: تعتبر المسلة المُعلقة للملك رمسيس الثاني من القطع الأثرية الفريدة، حيث تم تعليقها أفقيًا في الهواء باستخدام تكنولوجيا متقدمة. – لوحة نعرمر: تعرض اللوحة الحجرية المنقوشة التي تجسد توحيد مصر العليا والسفلى. – مجموعة الملك توت عنخ آمون: تضم المجموعة عرشًا مرصعًا بالمينا الزرقاء، وأربع عجلات حربية فاخرة، وتماثيل حراسة ذهبية، وأسرة جنائزية على هيئة آلهة مصرية. – مركز ترميم الآثار: يعتبر مركز الترميم بالمتحف من أكبر المراكز في العالم، حيث يعمل به أكثر من 200 مرمم على ترميم القطع الأثرية. – الحديقة المتحفية: تضم الحديقة المتحفية مجموعة من الأشجار والنباتات التي كانت تُستخدم في مصر القديمة. – الممشى السياحي: يمتد الممشى السياحي بطول 2 كيلومتر، ويُتيح للزوار رؤية الأهرامات الثلاثة من مسافة قريبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى