ياسر السجان يكتب … “الفن المصري: بين الأصالة والانحدار”

في ظل التطور التكنولوجي والتواصل الاجتماعي، أصبح الفن المصري يعاني من مشاكل جمة، أبرزها انتشار العنف وأغاني المهرجانات والكلام الهابط. يبدو أن الكثير من الفنانين قد نسوا الرسالة السامية للفن، والتي كانت تتمثل في تقديم قيمة فنية وتربوية للمجتمع.
“العنف في الدراما”
أصبح العنف مشهدًا مألوفًا في الكثير من الأعمال الدرامية المصرية، دون أي اعتبار لتأثيره السلبي على المشاهدين، خاصةً الأطفال والشباب. يبدو أن بعض المخرجين والكتاب يعتقدون أن العنف هو الطريق الوحيد لجذب الانتباه، دون النظر إلى العواقب السلبية التي قد تترتب على ذلك.
“أغاني المهرجانات والكلام الهابط”
أما أغاني المهرجانات، فحدث ولا حرج. الكلمات الهابطة واللحن المبتذل أصبحا علامة مميزة لهذا النوع من الأغاني، التي يبدو أنها تستهدف فئة الشباب دون أي اعتبار للقيم أو الأخلاق. يبدو أن بعض المطربين قد نسوا أن الفن هو رسالة سامية، وليس مجرد وسيلة لجني الأموال أو الشهرة.
“التقليد الغربي”
وفي ظل هذا الانحدار الفني، يبدو أن بعض الفنانين المصريين يحاولون تقليد الغرب، دون أي اعتبار للخصوصية الثقافية أو الدينية للمجتمع المصري. يبدو أنهم يعتقدون أن التقليد هو الطريق الوحيد للنجاح، دون النظر إلى أن الأصالة والتميز هما ما يميزان الفن الحقيقي.
“الفن المصري القديم: رسالة سامية”
في الماضي، كان الفن المصري رسالة سامية، يقدم قيمة فنية وتربوية للمجتمع. كان الفنانون يبتكرون أعمالاً فنية راقية، ترفع من شأن الإنسان وتدعو إلى القيم النبيلة. يبدو أننا بحاجة إلى العودة إلى تلك القيم، والابتعاد عن الانحدار الفني الذي نعيشه اليوم.
“الخلاص”
في النهاية، يبقى الفن المصري قادرًا على تقديم الأفضل، إذا توفرت الإرادة والرؤية الفنية السليمة. يجب على الفنانين والمخرجين والكتاب أن يدركوا مسؤوليتهم تجاه المجتمع، وأن يقدموا فنًا راقيًا يليق بتاريخ مصر العريق.





