تعرف على العبقري المصري الذي أسقط خط بارليف بخراطيم المياه

حسام حفني

في واحدة من أعظم لحظات الإبداع العسكري في تاريخ مصر، كانت فكرة عبقرية بسيطة وراء تحطيم أسطورة خط بارليف الحصين في حرب أكتوبر المجيدة. بطل هذه الفكرة هو المقدم مهندس باقي زكي يوسف، الشاب الذي لم يتجاوز الثلاثين من عمره وقتها، وكان يعمل في مشروع السد العالي.

اقترح “باقي” على قادة القوات المسلحة هدم الساتر الترابي لخط بارليف باستخدام خراطيم المياه بدلاً من القصف أو التفجير، وهي فكرة بدت غريبة في البداية، لكن تمت تجربتها ونجحت نجاحًا مذهلًا. بفضل فكرته، تم فتح الثغرات في الساتر الترابي خلال ساعات معدودة، ما مكن القوات المصرية من العبور بأمان وأنقذ حياة أكثر من نصف مليون جندي.

ورغم أن فكرته كانت المفتاح الحقيقي لنصر أكتوبر، إلا أن الإعلام في ذلك الوقت لم يمنحه ما يستحقه من تكريم أو تقدير.

رحم الله المهندس باقي زكي يوسف… بطل منسي كسر غرور العدو وحوّل المستحيل إلى حقيقة.