مقالات

رنا أيمن حافظ تكتب: التنمر الوظيفي ..ظاهرة لا تقتصر على ساحة المدرسة

رنا أيمن حافظ تكتب: التنمر الوظيفي ..ظاهرة لا تقتصر على ساحة المدارس

عندما يتداول الحديث حول التنمر، يتبادر إلى الأذهان  في الغالب صور التنمر بين الطلاب في المدرسة أو بين الشباب في الجامعة. ورغم أن هذه الصور تشمل التنمر الاجتماعي أو اللفظي أو الجسدي، إلا أن هناك جانبًا أقل اهتمامًا يتعلق بظاهرة التنمر في بيئة العمل، المعروفة بـ “التنمر الوظيفي”.

تعريف التنمر الوظيفي:

التنمر الوظيفي هو سلوك عدواني يُمارسه المديرون على الموظفين الذين يقلون درجاتهم الوظيفية عنهم. يظهر المتنمرون على شكل صراع السلطة والاستفزاز، ويكون من الصعب على الضحايا الرد بسبب الخوف من فقدان وظائفهم.

أشكال التنمر الوظيفي:

يتجلى التنمر الوظيفي في صور متعددة، بدءًا من اللفظي وصولًا إلى التأثير الجسدي والعنف. يمكن أن تشمل الأمثلة على التنمر الوظيفي:

صرخات المدير أمام الموظفين، مع التقليل من قيمتهم وتضخيم أخطائهم.
المطالبة بالعمل الجاد دون اعتراف بالإنجازات بشكل غير معقول.
تأثير التنمر الوظيفي:

أظهرت الأبحاث أن حوالي 19% من الموظفين يتعرضون للتنمر، وأن مديري العمل يمثلون نسبة كبيرة من المتنمرين بنسبة 60%. يسبب التنمر الوظيفي أثرًا نفسيًا كبيرًا على الموظف، مما يؤثر سلبًا على أدائه الوظيفي وينعكس على أداء المنظمة بأكملها.

الشروط لإثبات التنمر:
لإثبات وجود التنمر داخل المنظمة، يجب توفر عدة شروط، منها:

استمرار السلوك لمدة لا تقل عن ستة أشهر وحدوثه بشكل يومي.
وجود تفاوت في القوة بين الطرفين.
تجدر الإشارة إلى أن وضع الموظف المتنمر يتطلب تعرضه لهذا السلوك بشكل مستمر لمدة طويلة، مما يسبب آثارًا نفسية تؤثر على أدائه الوظيفي وبالتالي على كفاءة المنظمة بأكملها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى