إسحاق روحي يكتب: المخدرات والدعارة وزنا المحارم شعار مسلسل إش إش .. ولا عزاء
هناك دول يعمل مبدعيها وفنانيها على رفع شأنها وتركيا مثالا رغم تنوع العرقيات بها إلا أنهم قرروا غزو العالم بأعمالهم الفنية فجاء يوم رأينا فيه الجميع يتابع نور ومهند ولكن حين كنا نتنناقش مع البسطاء تسمع جملة … العمل ممتاز لكن الناس دي مش شبهنا ولم تستطع تركيا التأثير علي الدراما المصرية ولكن يبدو أن قنوات الـ أم بي سي قد تستطيع ليس لقوتها ولكن لأن لدينا مخرجين وفنانين وورش كتابة يساعدون في ذلك رغم أنهم يقدمون أيضا أشياء لاتشبه مصر.
مسلسل أش أش قصة وإخراج محمد سامي وبطولة زوجته مي عمر وفريق يختاره بدقه للتأثير الذي يحدثه المسلسل السابق لهم هاله صدقي وطارق النهري وعصام السقا مثالا.
كنت قد قررت عدم الكتابة عن مسلسلات رمضان هذا العام إلا بعد انتهائها ولكن محمد سامي نجح في أن يجرني للكتابة عن مسلسل أش أش بعد انتهاء الحلقة 20 فلم استطع أن أصبر حتي عشر حلقات قادمة ومؤكد سأكتب عند نهاية المسلسل ولكن أن يقدم لنا المؤلف رجل مصري مفروض من كبار التجار رجب الجريتلي ” ماجد المصري” أنه يعرف أن زوجته حامل من رجل آخر وبدون دراسة شخصيته التي نسجها خيال المؤلف نجده هادي وثابت ويقول لزوجته “مش عاوز اعرف مين أبو الواد وموافق يبقي ابني” لا أعرف أين هذا الرجل المصري الموجود في عمق القاهرة ويقبل ذلك .. إذا كان العرف والقانون يعطوه الحق لو قام بقتلها في ساعة غضب سيحصل علي البراءة هذا إذا وضعنا علي جنب القوة الاقتصادية والجسدية لرجب الجريتلي وأنه يهز رجال بشنبات ..
.
هل يريد محمد سامي أن يقول : الرجل المصري قرني حتي لو كان الأقوي في منطقته جسدا ومالا .. هذا إذا ابتلعنا جريمة زنا المحارم فهو من قام بتربية ابن زوجته وطوال المسلسل يناديه بـ يابا أي أنه قام بتربيته والحياه معه كأب وابن ويقوم هذا الأبن بالزنا مع أش أش وهو في كامل قواه العقلية ويأخذ شرفها ثم بكامل قواه العقلية أيضا يوافق علي أن الرجل الذي يناديه بـ يابا يتزوج نفس الفتاه التي زنا معها بمساعدة خاله وحين ساعده يسخر من مقولة الكل يؤمن بها وهي ” الخال والد”
لماذا تعرض هذه النوعية في شهر رمضان؟
الإجابة ببساطة لأن الجميع سيشاهدها فتحقق أكبر قدر من المشاهدة والتأثير لإيصال هذا القرف للمصريين
لقد ظللت كلما قرأت السوشيال ميديا غير الموجهه واقصد هنا السوشيال ميديا الحقيقية وليست المدفوعة عن طريق شركات دعاية .. رواد السوشيال قالوا : ما هذا القرف الذي يقدمه محمد سامي؟ وهناك من طالبه بأن يشاور لهم أين توجد هذه النوعية من البشر؟ أين كل هذه الأسر المتفككة التي تحيا الدعارة والمخدرات والزنا والسرقة والعلاقات المشبوهه وإهانه الكرامة من أجل المال وليته قدم من يهين كرامته أنه محتاج بل قدم إن كل اللي معاه فلوس ومستور جدا يهين كرامته من أجل مضاعفة الثروة !!
قدم لنا إن تجار المخدرات يفعلون ما بدالهم في البلد بينما يصور أنه لا أحد يستطيع الوصول لهم … صور لنا إن عامل لدي رجل الاعمال رجب الجريتلي يستطيع أن يأتي بكل أرقام موبايل أش أش ومكالماتها بمنتهي السهولة ليقول لنا إن شركات المحمول التي لاتخرج مستندات مثل هذه إلا بإذن النيابة العامل يأتي بها في غمضة عين؟
شعار مسلسل إش إش
اضم صوتي لصوت الجمهور القرفان وأطالب محمد سامي أن يشاور لنا علي هذه الأسر وأين رأي إن الجميع يبيع أي شيء. وأي أحد فتجد الولد يبيع أبوه ويشتمه ويسبه ويتمني موته؟. والأب يهين بنته ويعرف إنها عاشت في الحرام ولا يهتز له جفن وينصحها تسكت ؟. والزوجة تتمني موت زوجها بس بعد ما يوقع لها بالغش علي ثروته؟ وأن كل الشغالات في البيوت جواسيس؟.
والاصحاب ليس بينهم سوي المصلحة والولد يحشش مع خاله !!! كله بيبع ويخون من أجل المال الذي لديهم منه تلال والرسالة واضحة إذا كانت هذه النوعية تفعل ذلك فلماذا لاتفعلها الطبقة المتوسطة والفقيرة وقدوتها تحيا الفساد للركب؟!!!
هل يعقل مسلسل ينقل صورة مجتمعية لايوجد به أسرة واحدة نظيفة … ماذا نتوقع من المشاهد وهو يري الأم تنصح زوجه ابنها أن تصبح فتاة ليل. حتي يدخل عليها زوجها الذي يري العمى ولايراها. ولكن كالعادة الشاب بالنسبة لمحمد سامي المؤلف تحكمة غريزته الحيوانية حتي لو كان داخله كراهية لاتطاق للزوجه. بل إن الأم نفسها تقول لها “لقيت جوزي عامل سهرة حمرا فسيبته ورجعت لبست له قميص وتم المراد”.. ناهيك إن كل علاقات الاشقاء متقطعه وكل أخ يريد تدمير أخوه الذي من المفروض يكون السند
لن اقف كثيرا أمام هل نجحت مي عمر في تمثيل الدور ؟ فالاجابة معروفة فهي زوجة المخرج والمؤلف حد ليه عنده حاجه.
لا أجد جملة أنهي بها هذا المقال سوي : إيه القرف ده ؟.
وأين رأيتم هذه الأسر وملايين البشر الذين نراهم في الشارع ليل نهار. هل هم في نظر محمد سامي هم أش أش ورجب وفرج وبوشكاش. أم هم صورة الاطباء والمهندسين والعمال والصنايعية الشرفاء؟
