إيهاب مرسي يكتب..التسول الإلكتروني ( جريمة يعاقب عليها القانون )
كلما تعددت وسائل التواصل الإجتماعي كلما تطورت وسائل تطفل الغرباء
فالتسول الإلكتروني يعد أحدى صور الجريمة الإلكترونية.
ويتميز هذا السلوك بإستغلال و سلب أموال الضحية بإرادتها دون ضغط مادي أو إبتزاز فعلي
و قد إتشرت الأونة الأخيرة علي صفحات شبكات التواصل الاجتماعي و خواص الرسائل العديد من المنشورات و الرسائل التي تطلب المساعدة لشراء الطعام و الملابس و مصروفات العلاج و نفقات المدارس
و يستعمل الطالبين بها نفس النغمات العاطفية التي إعتاد المتسولين إستعمالها
-و غالبا ما تحمل المنشورات أسماء مستعارة لسيدات مثل ( ام البنات / راجية الجنة / حبيبة ربنا / أم عبد الرحمن ) و غيرها من الأسماء التي قد تترك أثرا نفسيا لدى المتلقي لتحقيق الأثر الأكبر من الضغوط النفسية و العاطفية لدى قارئها فتضعه تحت ضغط يحثه على التواصل و التبرع الإلكتروني و غالبا ما يكون هذا التبرع على أرقام محافظ إلكترونية .
و المتبرع هنا غالبا ما يراوده الشعور بأنه قد فعل الخير و ساعد شخص مسكين يطلب القليل من متاع الدنيا
و لكن السؤال الذي يساورني و أبحث له عن إجابة
هل تأكدت من شخصية هذا المسكين و لازمك اليقين بأنه فعلاً يحتاج تبرعك
و هل تأكدت أنه ليس ممتهن هذه المهنة مثل الكثيرين الذين نراهم في إشارات المرور و المترددين على المقاهي
يجب أن تعلم أن التسول الإلكتروني ليس أمر عشوائياً إنما سلوك ممنهج يدار بواسطة محترفين لديهم البراعة في كسب العاطفة و إستغلال الأشخاص الذين أمامهم
و حيث أن القانون رقم( 175 لسنة 2018 ) والخاص بالجرائم الإلكترونية قام بتجريم كافة أشكال و صور الإستيلاء على أموال الغير و إستغلالهم بإستخدام وسائل التواصل الإجتماعي مثل الإستيلاء على حسابات البنوك و جرائم الإبتزاز الإلكتروني أو التسول و الإستجداء الممنهج
و النصيحة التي أنصحها للجميع و أذكر نفسي بها
تحري أين تضع صدقتك أو تبرعك و وجه تبرعاتك لمصادرها الموثوق بها سواء أشخاص قريبين منك تعلم جيدا ما يعانون منه أو من خلال مؤسسات تقدم خدمات فعلية للمجتمع و موجودة علي أرض الواقع حتي لا تقع ضحية الإستغلال
و أدعو الله لي و لكم بتقبل صدقاتنا في تلك الأيام الكريمة