شئون عالمية
بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.. ماذا ينتظر السويداء؟ وهل يصمد الهدوء أمام التوتر المكتوم؟

شهدت محافظة السويداء السورية هدوءا حذرا عقب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار بين الفصائل المحلية بعد أيام من الاشتباكات المسلحة التي خلفت قتلى وجرحى وأثارت مخاوف من انفجار أمني في المنطقة ذات الغالبية الدرزية.
وأكدت مصادر محلية أن الاتفاق تم بوساطة وجهاء وشخصيات دينية واجتماعية ونص على وقف فوري لإطلاق النار وفتح الطرقات وإخلاء المقرات التي تم الاستيلاء عليها خلال المواجهات الأخيرة إضافة إلى إطلاق سراح المحتجزين من الطرفين.وجاءت هذه التطورات بعد تصعيد ميداني خطير شهدته مدينة السويداء وعدد من بلداتها إثر خلافات بين مجموعات محلية على النفوذ وتبادل للاتهامات بشأن ملفات فساد وتورط في عمليات خطف وتهريب.
من جانبه دعا الزعيم الروحي للطائفة الدرزية الشيخ حكمت الهجري جميع الأطراف إلى ضبط النفس و”تغليب صوت الحكمة على لغة السلاح” مشدداً على أن أمن السويداء “خط أحمر لا يُمكن التساهل في المساس به”.
وتعيش السويداء منذ سنوات في حالة من التوتر نتيجة غياب السلطة المركزية وتنامي نفوذ الفصائل المسلحة، إلا أن التصعيد الأخير أثار مخاوف شعبية واسعة من تحول المدينة إلى ساحة صراع دائم.