العدالة لضحية الهرم .. أم قتلت مرتين بالجريمة وبالافتراء

هزت جريمة قتل ام واولادها الثلاثة في منطقة فيصل بمحافظة الجيزة مشاعر الشارع المصري بعدما كشفت التحقيقات الاولية عن تفاصيل مأساوية راحت ضحيتها اسرة بريئة واثارت حالة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بين تصديق رواية المتهم والدفاع عن شرف الام التي رحلت في صمت
القصة بدأت عندما ابلغ الاهالي عن العثور على جثث ثلاثة اطفال في اماكن متفرقة احدهم داخل مجرى مائي واثنين اخرين داخل شقة سكنية ومع توسع التحقيقات اعترف المتهم بارتكاب الجريمة مدعيا وجود علاقة بينه وبين الام بعد ان تركت منزل زوجها وانه قرر الانتقام منها بعد ان ساورته الشكوك في سلوكها
لكن المفاجأة جاءت في شهادة الزوج زوج الضحية الذي خرج ليكذب كل ما ورد على لسان القاتل مؤكدا ان زوجته كانت مثالا للشرف والتقوى وقال في تصريحاته مراتي كانت اشرف من الشرف عشت معاها خمس عشرة سنة مشوفتش منها غير كل خير كانت حافظة القران منتظمة في الصلاة ومن يوم جوازنا وهي بترعي ربنا فيا وفي اولادي واخر مشكلة بينا كانت زي اي مشكلة بين اي زوجين واي كلمة اتقالت على لساني عكس كده كذب ومش هسيب حقها
كلمات الزوج اعادت الاعتبار لزوجته بعد ان طالتها الشائعات والمغالطات التي تداولها البعض نقلا عن اعترافات القاتل فالرجل الذي عاش معها سنوات طويلة ووالده الذي شهد لها امام الجميع وجيرانها الذين عرفوها عن قرب اجمعوا على ان الراحلة كانت سيدة محترمة متدينة وملتزمة بتربية اولادها على القران والصلاة والاخلاق
واكد الجد ايضا ان زوجة ابنه كانت منتقبة لا يظهر منها سوى عينيها وكانت حريصة على الصلاة في المسجد القريب من المنزل وتحرص على تعليم اولادها القران الكريم قائلا انا بحلف بالله ان مرات ابني ما بتمشي بطال دي في حالها وملتزمة وعيالها كانوا حافظين القران وبيصلوا بوقتهم وربنا يرحمهم ويجيب حقهم
من جانب اخر ناشد الأهالى رواد مواقع التواصل الاجتماعي وسائل الاعلام تحري الدقة قبل نشر اي تفاصيل تخص حياة الضحايا مطالبين بانصاف الام ورد اعتبارها بعد ان شوه المجرم صورتها في اعترافاته
رحلت الام واولادها الثلاثة لكن شهادات زوجها ووالده وجيرانها تظل دفاعا خالدا عن شرفها تؤكد ان شريفة اسما ومعنى كانت فعلا كما سماها زوجها اشرف من الشرف
المجتمع مدعو اليوم لان يقف وقفة انسانية واخلاقية في وجه كل من يحاول تشويه سمعة الضحايا بعد موتهم فإكرام الميت ليس بدفنه فقط بل بحفظ عرضه وذكره الطيب






