الحقيقة الكاملة خلف الأرقام المتضاربة.. ماذا حدث للطالب الفصيح يوسف محمد صلاح؟

كتبت: رانيا سمير
أثارت نتيجة الطالب يوسف محمد صلاح أحمد، المعروف إعلاميًا بـ”الطالب الفصيح”، جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول أنباء متضاربة بشأن رسوبه في الثانوية العامة، ثم ظهور منشوراته التي أوضح فيها ملابسات النتيجة الحقيقية، والتي بلغت 65%.
وكان يوسف قد تصدر التريند خلال فترة امتحانات الثانوية العامة بفضل فصاحته وطريقته اللافتة في الحديث أمام الكاميرات، ما جعل كثيرين يتابعون أخباره عن كثب، ويُطلقون عليه لقب “الطالب الفصيح”. وبعد إعلان نتيجة الثانوية العامة، تداولت صفحات وحسابات عديدة أنباء متضاربة، منها من ذكر رسوبه بنسبة 49.53%، ومنها من زعم حصوله على نسب أعلى كـ62% و67% وحتى 92%، ما زاد من حيرة الجمهور وأثار موجة من التعليقات الساخرة والناقدة والداعمة في آنٍ معًا.
وفي تعليق رسمي منه، نشر يوسف منشورًا مطوّلًا عبر صفحته فيسبوك قال فيه:”السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وبعد، بناءً على نصائح وتعليمات الوالد، وما حدث على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي من نشر لنتائج كلها مغلوطة وكاذبة حتى الآن، أُبين أن نتيجة الرسوب خاطئة، ونتيجة 62% و67% و92% التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي كلها خاطئة وغير صحيحة ولا تعود إليّ”.
وأضاف يوسف موضحًا:”أشيع عني نتائج كثيرة ودرجات خطأ تمامًا، وأنا أبين درجاتي وتقديراتي الحقيقية من باب الأمانة وعدم الكذب وعدم التدليس. فبناءً عليه درجتي في شهادة إتمام الدراسة بالثانوية العامة هذا العام هي 65%.
فالحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، وأنا راضٍ تمامًا عن هذه النتيجة، قدر الله وما شاء فعل”.
واختتم منشوره برسالة تحمل قدرًا كبيرًا من الرضا والإيجابية، قائلاً:”الثانوية العامة ليست نهاية المطاف ولا نهاية الحياة، فليس دخول الكلية هو دخول الجنة، ولا عدم دخولها هو دخول النار. الحمد لله على نعمِه سبحانه وتعالى، ظاهرةً وباطنةً”.
ردود الأفعال
تباينت ردود أفعال المتابعين عقب توضيحات يوسف؛ إذ أشاد البعض بصدقه وشفافيته وقبوله لنتيجته بروح عالية من الرضا والإيمان، معتبرين أن هذا هو النموذج الحقيقي للتعامل مع ضغوطات النجاح والفشل. بينما رأى آخرون أن التضخيم الإعلامي والاهتمام الزائد بالظهور الإعلامي لا ينبغي أن يكون مقياسا للقدرات الدراسية.
في المقابل، دعا آخرون إلى احترام خصوصية الطلاب ونتائجهم، والتوقف عن تحويلهم إلى تريندات موسمية، خاصة في ظل ما قد يتعرضون له من ضغوط نفسية بسبب هذه الظاهرة.