تقارير و تحقيقات

إسرائيل تواجه سلسلة أزمات غير مسبوقة.. هجمات بالمسيرات وضغوط دولية متصاعدة

 

كتب:حسام حفني

تشهد إسرائيل خلال الساعات الأخيرة سلسلة تطورات وصفت في وسائل الإعلام العبرية والدولية بأنها تمثل “أخطر تهديدات وجودية” منذ عقود في ظل ضربات عسكرية ودبلوماسية متلاحقة.

 

 

 

أعلنت مصادر إسرائيلية عن إصابة العشرات بجروح خطيرة بينهم حالات حرجة إثر انفجار طائرة مسيرة في مطعم بمدينة إيلات (أم الرشراش). الطائرة  التي يعتقد أنها أطلقت من اليمن تمكنت من اختراق الأجواء الإسرائيلية على ارتفاع منخفض متجاوزة أنظمة الرادار والدفاع الجوي بما فيها منظومة القبة الحديدية.

الجيش الإسرائيلي أكد فتح تحقيق واسع في الحادث الذي وصفه بـ”الثغرة الخطيرة” وسط مخاوف من تكرار الهجمات باستخدام أساليب مماثلة خلال الأيام المقبلة.

 

 

 

في موازاة ذلك يواصل “أسطول الصمود”  المكون من أكثر من 40 سفينة من 44 دولة  رحلته البحرية باتجاه غزة لكسر الحصار وإيصال المساعدات مباشرة إلى القطاع.

حاول الاحتلال  عرقلة الأسطول مرتين عبر هجمات بالطائرات المسيرة وعمليات تشويش إلكتروني إضافة إلى محاولات لإقناع المنظمين بالرسو في ميناء عسقلان  غير أن القائمين على القافلة رفضوا التعامل مع إسرائيل وأكدوا أن وجهتهم هي غزة فقط.

وردا على الاعتداءات أعلنت إيطاليا إرسال فرقاطة عسكرية لمرافقة الأسطول وتأمين وصوله إلى شواطئ غزة في خطوة غير مسبوقة من دولة أوروبية كبرى أبدت إسبانيا بدورها  استعدادها لاتخاذ خطوة مشابهة ما يضع إسرائيل أمام أزمة دبلوماسية دولية متصاعدة.

كما فجر الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو في نيويورك جدلا واسعا بخطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، هاجم فيه الولايات المتحدة وحلف الناتو، واصفًا إسرائيل بـ”نازيي العصر الحديث”.

بيترو دعا صراحةً إلى تشكيل “جيش دولي” لتحرير فلسطين وخص بالذكر جيوش آسيا وأمريكا اللاتينية و”الشعب السلافي العظيم”، متجاهلا الإشارة إلى الجيوش العربية.

الخطاب تضمن كذلك دعوة صريحة لمحاكمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بتهمة “المشاركة في جرائم حرب” ما دفع الوفد الأمريكي إلى الانسحاب من الجلسة.

 

 

يرى مراقبون أن هذه التطورات تمثل تحوّلا غير مسبوق في الموقف الدولي تجاه إسرائيل حيث تواجه لأول مرة حصارا سياسيا وعسكريا ودبلوماسيا متصاعدا لا من العالم العربي فقط بل من قوى دولية بارزة.

ويطرح هذا المشهد تساؤلات حول مستقبل الكيان الإسرائيلي في ظل ما يصفه البعض بـ”لعنة العقد الثامن” وسط تكهنات متزايدة حول ما إذا كانت هذه الأحداث بداية مرحلة جديدة قد تغير موازين الصراع جذريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى