أخبار

الإفتاء: الجهر والإسرار في الصلاة بين السنة والواجب

 

ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال حول حكم جهر الإمام بالقراءة في الصلاة السرية أو الإسرار في الصلاة الجهرية، ناسيًا أو عمدًا، ومدى صحة الصلاة في هذه الحالة، بالإضافة إلى ضرورة سجود السهو.

أوضحت دار الإفتاء أن الجهر في الصلاة الجهرية، والإسرار في الصلاة السرية، هما من السنن المؤكدة للإمام والمأموم. فإذا أسرَّ الإمام في الصلاة الجهرية، أو جهر في الصلاة السرية، سواء كان ذلك سهوًا أو عمدًا، فإن الصلاة تظل صحيحة ولا يترتب عليه سجود السهو وفقًا للمذهب الشافعي والحنبلي المعتمد.

أما الحنفية والمالكية فيرون وجوب سجود السهو في حالة مخالفة صفة القراءة (الجهر أو الإسرار)، إذا كان ذلك غير يسير.

الحكمة من الجهر والإسرار
بيّنت الإفتاء أن الحكمة من الجهر في الصلاة الليلية هي تحقيق لذة المناجاة في أوقات الخلوة والسكون، بينما يكون الإسرار في الصلاة النهارية ملائمًا لوقت الانشغال بالعمل والاختلاط.

– المالكية والحنابلة: يعتبر الجهر والإسرار سنة للإمام والمأموم، والجهر في الصلاة الجهرية سنة مؤكدة للإمام.
– الحنفية: يرون وجوب مراعاة الجهر والإسرار للإمام، ومن يخالف ذلك يسجد للسهو.
– الشافعية: الجهر سنة مؤكدة للإمام، لكنه هيئة للمأموم، ومن يتركه عمدًا أو نسيانًا فلا تبطل صلاته.

استندت الإفتاء إلى أمثلة من أفعال الصحابة كعمر بن الخطاب، وعبد الله بن مسعود، وخباب بن الأرت، الذين رُوي عنهم الجهر أحيانًا في الصلاة السرية، مما يؤكد صحة الصلاة مع اختلاف الموقف.

إذا جهر الإمام في الصلاة السرية أو أسرَّ في الصلاة الجهرية سهوًا، فصلاته صحيحة باتفاق الفقهاء. أما سجود السهو، فهو محل خلاف؛ يعتمد على المذهب الفقهي وتقدير مقدار المخالفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى